قال المفكر الإسلامى ناجح إبراهيم، إنه "لا يزال هناك سبيل للصلح فى مصر، بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من قرار مجلس الوزراء بإعلان الجماعة إرهابية"، مشيرا إلى أن الجماعة ستدرك أنه "لا سبيل إلا الصلح".
وفى تصريحات لوكالة الأناضول، وصف إبراهيم، وهو أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، قرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" بـ "القرار السياسى وليس القانونى"، إلا أنه يرى أن "الإخوان وحلفائهم هم من دفعوا الحكومة دفعا نحو إصدار هذا القرار".
وأوضح إبراهيم أن "الإخوان قد يكونوا غير مسئولين عن التفجيرات بشكل مباشر، إلا أن علاقة بعض المتحالفين معهم بها، دفع إلى أن يكون القرار عاما بشكل كبير، ليكون آخر سهم فى جعبة السلطة ترمى به، ردا على آخر سهم تم رميه فى المقابل وهو التفجيرات".
وطالب إبراهيم الإسلاميين بشكل عام والإخوان بشكل خاص بـ"اتخاذ خطوة نحو الصلح، بوقف التظاهرات والتفجيرات، لترد عليها الحكومة بخطوة أخرى".
وتابع: "لن يستطيع طرف إزالة الطرف الآخر من المشهد، وسيدرك الطرفان أنه لا بديل عن الصلح، ونرجو أن يتم ذلك قبل حدوث المزيد من الخراب".
وشدد إبراهيم على "ضرورة أن يدرك الإسلاميون حقيقة أن الدولة المصرية دولة عنيدة كلما حاربتها بقوة زاد عندها، وأنه لا سبيل لتحقيق الانتصار على دولة تملك جيشا وشرطة".
ورفض إبراهيم ما يراه أنصار مرسى من ضرورة "الصمود"، مضيفا: "الصمود مطلوب عندما يمكن الوصول إلى نتيجة، لكنى لا أرى أى نتائج تحققت منذ 3 يوليو حتى الآن، والدين الإسلامى دين واقعى وليس دين مثاليات".
وأضاف أن "الإسلام شرع الصلح رغم ما به أحيانا من الضيم والظلم، لأنه بدون ذلك قد يستمر أى صراع فى العالم إلى ما لا نهاية"، مشيرا فى هذا الصدد إلى صلح الحديبية الذى وافق عليه الرسول رغم ما فيه من ظلم، على حد قوله.