الأقباط متحدون - هيه حكومتنا مطولة معانا في 2014 ؟!!
أخر تحديث ٠٣:٢٨ | الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ٢٠ | العدد ٣٠٥٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هيه حكومتنا مطولة معانا في 2014 ؟!!

يقلم : مدحت بشاي
medhatbe@gmail.com
    
علي رجلي دم .. نظرت له ما احتملت..علي إيدي دم.. سألت ليه ؟ لم وصلت ..علي كتفي دم.. و حتي علي رأسي دم ..أنا كلي دم .. قتلت ؟ .. والا اتقتلت ..عجبي .. توقيع : صلاح جاهين
 
نعم ، شاعرنا الراحل صلاح جاهين ، يبدو واحنا في أول أيام 2014 ، ومن أيام في أواخر 2013 لما كنا بنحتفل بمرور83 سنة على يوم ميلادك ، كنا بنعيش الكلام والحالة اللي بتوصفها رباعيتك الرائعة دي ..
 
نعم ، بقينا كلنا دم واحنا رايحين لأيام سنة جديدة وزباينة الشر بغباوة وشره للدماء لازالوا يعيشون حالة جنونية بمثابة إعلان حرب على مصر الدولة والتاريخ والبشر والحضارة ، ورغم أن وسائلهم وألياتهم وإعلاناتهم واضحة ولعبهم على المكشوف فحكومة بلادي لسه بتستشعر الحرج أن تعلنها حكومة حرب ، للتعامل على كل الأصعدة            ( اقتصاد / إعلام / تعليم... ) ، فتقع ونقع معها دائماً في مناطق رد الفعل البشعة اللي بتيجي بعد خراب  !!!
 
أخر الأخبار ... "أشعل طلاب الإخوان بجامعة الأزهر النيران فى أوراق الإجابة أمام باب كلية التجارة، فيما حضرت سيارتا أمن مركزى كتعزيزات أمنية للجامعة لفض تظاهرات الطلاب التى تنتشر أمام العديد من الكليات، فيما ترددت أنباء عن قيام طلاب الإخوان بحشد طلاب المدينة الجامعية للاعتداء على قوات الأمن.من جهة أخرى، دخلت قوات الأمن فرع الطالبات بجامعة الأزهر لفض تظاهراتهن التى أغلقت لجان الامتحانات هناك، فيما تجمع العديد من الطلاب الراغبين فى دخول الامتحان أمام مبنى رئاسة جامعة الأزهر بمدينة نصر للمطالبة بتمكينهم من دخول الامتحانات.."
وياما كتبت ، وكتب أخرون قبل بداية العام الجامعي نحذر ليتدبر أصحاب القرار الأمر ، لكن وفي عناد غير مقبول ، قال المسئول " مهما عملوا الإخوان في الجامعات .. على جثتنا دخول الحرس الجامعي " والغريب والعجيب أن أصحاب القرار في الحكومة أساتذة جامعات ، ويعلموا يعني إيه شرارة الغضب معدية عند الشباب ، وأن كل تأخير له ضحايا بطبيعة الحال .. طلاب يقبض عليهم ويتصابوا ، ومن ناحية تانية لا حسابات ولا وعي بحجم وأثر دعم الأساتذة الإخوان .. يسقط طالب بطلقة رصاص وعشرات المصابين ، ونكتشف بنات عضاضات يخلعن ملابس أساتذتهن ويقتحمن مكاتبهن ويضربهن .. ويخرج أستاذ في جامعة الأزهر مستغيثاً " جامعتي يُهتك عرضها" .. و يمنعن العضاضات زميلاتهن دخول الامتحانات فتتسلق الطالبات الجدران للصعود إلى قاعات الامتحانات في مجازفة بشعة شافتها كل مصر عبر مقاطع الفيديو إلا من تكبر وتعالى وتغطرس ونفى مجدداً وأكد أن عودة الحرس على جثته ، ولكنه وإذ فجأة يخرج بعد " خراب مالطا" في مؤتمر صحفي معلناً عودة الحرس الجامعي جوة وبرة الحرم الجامعي دون استشعار أي ندم أو أوخجل أو اعتذار حكومي للشعب المسكين ..
 
 وأسأل : في حكومة بالشكل ده في كل الدنيا ؟!!.. ما عساهم يفعلون لو أن الباب الحديد الضخم لجامعة القاهرة الذي أسقطه طلاب الإخوان قد وقع على الجموع المحتشدة في هبل ورعونة ؟! .. كيف قبل وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة برفع أعلام القاعدة والجماعة المحظورة في رحاب أقدم وأعرق جامعة مصرية ؟! .. كيف القبول بوقوف بعض أساتذة الاقتصاد والعلوم رافعين متشحين بوشاح " أساتذة ضد الانقلاب" مؤازرة ودعماً لجماعة إرهابية ؟!
 
قال لنا الرائع صلاح جاهين .. "على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء/ أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء / بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب / وبحبها وهي مرمية جريحة حرب/ بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء/
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء/ واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب / وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب " ..
 
  وكأن ابن "شبرا" الشاعر النبيل جاهين كان معانا وسمع دوي انفجار " المنصورة " وشافها جريحة حرب .. لكن المرة دي يا جاهين الحرب مع مصريين لايمكن يكونوا مصريين حتى لو كانت سحنتهم بلحية أو مخبينها في نقاب..
 ويا حكومتنا .. امتى هتيجي في الميعاد ونلاقيكي جنب شعب مصر .. إتأخرتي لما عسكروا في "رابعة" و" النهضة" لحد ماعملوها دولة للرعب في مصر الجديدة ، وميادين وشوارع للفزع في "بين السرايات".. ونسف لكل صور للحياة والحضارة والتمدن .. 
  قوليلي يا حكومتنا هتعوضي أهالينا هناك وأطفالهم إزاي .. أضرار نفسية واجتماعية وبدنية وفقد لذويهم عبر مشاهد مؤلمة ستظل في ذاكرتهم .. وقولتنا ساعتها " الحكاية عايزة حكمة والحكومة بتدرس معالجة الأمر " ، وكانت المفاجأة إن وزراء الحكومة سابوا الجيش والشرطة لمصيرهم المحتوم ، ولا كان في خطة بعد الاقتحام البطولي لمواجهة جحافل الشر الموتورة ، فكانت كوارث المنيا  وكرداسة وامبابة وهدم وحرق عشرات الكنائس والمؤسسات المسيحية الدينية والتجارية بخسائر تفوق أي وصف .. لا رؤية ولا توقع ولا إدراك لكيفية إدارة الأزمات !!!
 
أما قرار الحكومة بإعلان جماعة الإخوان المسلمين " جماعة إرهابية " ، فإن تأخير القرار كان ثمنه فادحاً .. مدارس الإخوان تم بيعها.. أموال واستثمارات تلك الجماعة تم تهريبها .. الجمعيات سيصعب التعامل معها وسيصطدم منفذ قرار منعها من العمل بملايين المنتفعين .. مرة أخرى ، لا رؤية ولا توقع ولا إدراك لكيفية إدارة الأزمات !!!
نعم عمنا صلاح جاهين ، ممكن نقول معاك رباعيتك  ...علي رجلي دم .. نظرت له ما احتملت..علي إيدي دم.. سألت ليه ؟ لم وصلت ..علي كتفي دم.. و حتي علي رأسي دم ..أنا كلي دم .. قتلت ؟ .. والا اتقتلت ..عجبي

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter