السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ -
٣٥:
٠٣ م +02:00 EET
صحيفة "فيتو"
محرر المتحدون
أبرزت صحيفة "فيتو" العلاقة القوية التى تربط بين المسلمين و الأقباط فى قرية "سلامون القماش"" حيث قام المسلمون بالتبرع للأقباط بقطعة أرض لكى يقيمون عليها مدافن لهم، ورد لهم الأقباط الجميل فى مساندتهم فى الإنتخابات.
ونقلت الصحيفة عن علاء القهوجى -حفيد عمدة القرية – يقول: بدأت وحدتنا مع الأقباط منذ مائة عام، فقد كان جدى محمود عبد الله القهوجى عمدة قرية سلامون في ذلك الوقت، وكانت القرية تضم أكبر عدد من أقباط الدقهلية، وحدث خلاف بينهم وبين المتشددين من المسلمين وأرادوا تهجيرهم وطردهم من القرية فرفض جدى وعقد جلسات صلح عرفية بينهم.
وأضاف: "تبرع المسلمون بقطعة أرض مساحتها فدان لإنشاء مقابر للأقباط، وتعد الأولى في ذلك الوقت بالدقهلية، ومازالوا حتى الآن يدفنون فيها موتاهم، ومنذ ذلك اليوم تسود المحبة بين الأقباط والمسلمين، إذ يصل عدد الأقباط في القرية إلى عشرة آلاف مسيحى، وتعد سلامون قبلة الأقباط في مصر".
وتابع: " الأقباط أرادوا رد الجميل لجدى فقاموا بمساندته في انتخابات العمدية طوال حياته، وبعدها ساندوا نجله العمدة «مصطفى» لأربع دورات متتالية".
ممدوح القهوجى- ابن العمدة – التقط أطراف الحديث قائلا: الكنيسة التي بنيت بالقرية أحضرنا أخشابها مع أخشاب منزلنا في مركب واحد، وبني العمال البيت والكنيسة، حتى إن هناك ثلاثة أفدنة في واجهة الكنيسة كانت ضمن أملاك الدولة رفض المسلمون إنشاء أي مشروعات خدمية عليها احتراما وحفاظا على واجهة الكنيسة، رغم أن المنطقة التي ستقام عليها المشروعات منطقة حيوية على الطريق الزراعى الذي يربط بين المنصورة ودكرنس، ولكن جميع المسلمين رفضوا ذلك.