د.عايدة نصيف
نحن الان نشاهد ارهاب دموى وعنف سياسى من قبل جماعة لا تريد لهذا الوطن العبور الى الاسىقرار ممولة من اجندة خارجية تريد قلب العالم مصر ، فأعلان جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية ليس نهاية المطاف وانما البداية لمحاصرة ارهاب زرع منذ سنوات وسنوات فالارهاب وباء اسود قاتل انتشر فى العديد من الدول عن طريق الجهل وعدم المعرفة لقطاع كبير من الشعوب وخاصة مصر
انتشر باسم الدين تارة وتارة اخرى بضرب الوحدة الوطنية ،وكانت ثمارها اعظم الاثر الاسوء فى تاريخ مصر منذ 2010 وحتى الان فقد ضرب القطاع الاقتصادى والسياسى والاطار الدينى بهدف مسح الهوية المصرية واسقاط مؤسسات الدولة لصالح دول كبرى تريد ان تسيطر على العالم وخاصة على مصر الدولة المحورية
ولكن مع صحوة الشعب فى ثورته فى 30 يونية استطاع ان ينقذ وطن ، ولكن لازال الارهاب يحاول وقف خارطة الطريق وخارطة المستقبل وخارطة وطن بأكمله ، وظن الكثير مع اعلان ان الجماعة ارهابية انتهى الامر ولكن الامر قد بدأ والامن وحده ليس المنوط بالقضاء على الارهاب قضاء نهائيا ، فلابد من القيام بخطة طويلة المدى وخاصة بعد انتشار الارهاب بكل صوره يجب ان نحلل مناهج التعليم تحليلا نقديا عن طريق حذف كل عبارة ترتبط او تشير الى الارهاب او للفتنة الطائفية ويجب نشر الافكار التنويرية والمشاريع الفكرية الاصلاحية التى تركه لنا كتابنا العظماء الموجودة على الارفف من سنوات وسنوات والترويج لها عن طريق الفضائيات والقنوات والبرامج فأذا اردنا القضاء على الارهاب يجب جعل الافكار التنويرية فى المقدمة وان يقوم المثقفين بدورهم الفاعل فى مشروع ثقافى يعبر عن هوية مصر كما نص الدستور فى باب المقومات الثقافية بل يجب القضاء على ظاهرة الشلالية التى افسدت الحياه الفكرية فى مصر وجعلت هناك مساحة كبيرة لاصحاب التيار الاخوانى لتجهيل قطاعات كبيرة من المصريين
فالتنوير هو القضية الاسياسية بجانب مجهودات الدولة للقضاء على فكر اسود وتاريخ ارهابى مرتبط بالجهل
بقلم د عايدة نصيف استاذ الفلسفة السياسية
السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الاحرار