الأقباط متحدون - ديف رينيكي ونجم المشرق – سلسلة الرد على شبهات الميلاد (1)
أخر تحديث ٠٨:١٩ | السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ | ١٩ كيهك ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"ديف رينيكي" ونجم المشرق – سلسلة الرد على شبهات الميلاد (1)

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه
مينا اسعد كامل
 
كل عام وجميعكم مسيحيين ومسلمين .. مصريين وأجانب .. بروتستانت وكاثوليك وأرثوذكس بخير بمناسبة الاحتفال بمولد ملك السلام ..
مع الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة تظهر علينا شبهات المعترضين تجاه ميلاد رب المجد يسوع .. وكالعادة كل عام ننشر ردودنا عليهم مع الفارق الكبير بيننا وبينهم ..
 
فهم كالتاجر المفلس الذي يبحث في دفاتره القديمة .. ونحن نقدم الرد من خزائننا .. فعلى الرغم من كل ما قابلته من شبهات تجاه الإيمان المسيحي طوال حياتي وخدمتي إلا أنني لم أجد حتى الآن ولن أجد شبهه واحده .. فقط شبهه واحدة تصمد مع أول رد علمي عليها ..
 
ونعود إلي موضوعنا اليوم وهو الاحتفال بعيد ميلاد رب المجد يسوع المسيح ملك السلام ..
تتفاوت الشبهات بين ادعاءات لتشابهه بالوثنية !! وأخرى كتابية وبعضها تاريخية .. وسنحاول الرد على جميع الشبهات المتعلقة بهذا الأمر من الآن وحتى الاحتفال بالعيد بشكل شبه دوري إن أعطانا الرب القدرة على هذا.
أولا : نجم المشرق
 
يتداول البعض خبرا يقول  " في مفاجأة مذهلة للغاية، كشف مجموعة من علماء الفلك عن أنهم خلصوا بعد مجموعة من الحسابات الفلكية إلي أن عيد الميلاد يجب أن يكون في شهر يونيو وليس ديسمبر، كما هو الحال الآن، وذلك من خلال الرسوم البيانية لمظهر " نجمة عيد الميلاد " التي قال عنها الإنجيل أنها اقتادت الحكماء الثلاثة إلى السيد المسيح وقالت صحيفة التلغراف البريطانية أن العلماء وجدوا أن النجم اللامع الذي ظهر فوق بيت لحم منذ 2000 عام، يشير إلي تاريخ ميلاد السيد المسيح بأنه يوم الـ 17 من شهر يونيه وليس يوم الـ 25 من شهر ديسمبر. وزعم العلماء أن نجمة عيد الميلاد هي على الأرجح توحيد واضح لكوكبي الزهرة والمشتري ، الذين كانا قريبين جدا ً من بعضيهما الآخر وتضيء بشكل براق للغاية كـ " منارة للضوء " ظهرت بشكل مفاجئ. وإذا ما جانب الفريق البحثي الصواب، فإن ذلك سيعني أن يسوع من مواليد برج الجوزاء وليس من مواليد برج الجدي كما كان يعتقد في السابق."! [1]
 
 
 
والعالم المقصود هو عالم الفلك الاسترالي "ديف رينيكي" .. 
وسنساير المعترض في الاعتداد بهذا الخبر وما اثبته العالم الفلكي رغم ان بحث العالم يؤكد " على ظنية" أن هذا النجم هو نجم الميلاد .. بمعنى إنها مجرد نظرية لحدث فلكي براق يُعتقد أنه نجم الميلاد !! وليست قانون .. 
ونسأل المعترض  .. من قال أن المجوس آتوا لحظة ميلاد المسيح ؟؟؟ 
يقول الكتاب المقدس :
 
متى 2: 1-2
2: 1 و لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم 
2: 2 قائلين أين هو المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه في المشرق و أتينا لنسجد له 
ان الحدث الزمني واضح جدا في النص الإلهي .. 
"لما ولد" ... بعد ولادة المسيح .. ليس في يوم الولادة
"أين هو المولود" .. ولم يسألوا عن الذي سيولد أو يسألوا عن امرأة ستلد !!
إذن مجئ المجوس كان عقب ولادة المسيح وليس في أوانها .. ولان المجوس أتوا  متتبعين النجم و نحن نتحدث على فترة زمنية نحو ستة أشهر هي مقدار رحلة المجوس من بلادهم وحتى مكان ميلاد المسيح  .. مما يعني أن  المجوس وصلوا بعد ميلاد المسيح بنحو ستة أشهر (في يونيو)
الزمن الذي تألق فيه النجم فيقول الكتاب :
 
" 2: 9 فلما سمعوا من الملك ذهبوا و إذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء و وقف فوق حيث كان الصبي 
2: 10 فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا " ..
النجم وقف فوق (الصبي) وليس (الرضيع) .. هذه ملاحظة هامة تؤكد ما نذهب اليه.
ونتساءل كيف تتبع المجوس النجم ؟ ..
يجيبنا علماء الفلك قائلين عن الظاهرة محل الدراسة :
In 3–2 BC, there was a series of seven conjunctions, including three between Jupiter and Regulus and a strikingly close conjunction between Jupiter and Venus near Regulus on June 17, 2 BC. "The fusion of two planets would have been a rare and awe-inspiring event", according to a paper by Roger Sinnott.[43] This event however occurred after the generally accepted date of 4 BC for the death of Herod. Since the conjunction would have been seen in the west at sunset it could not have led the magi south from Jerusalem to Bethlehem. [2]
 
 [3]في سنة 2-3 قبل الميلاد كان هناك سلسله من سبع اتحادات ثلاثة منهم بين المشتري ونجم مضيئ من مجموعة نجوم الأسد وكان بعضهم متقارب بين المشتري والزهرة قريبا من نجم الأسد في يوم 17 يونيه 2 قبل الميلاد . الاتحاد بين الكوكبين هو حدث نادر وملهم. تبعا لدراسة بواسطة روجر سينوت وهذه الحادثة يكون مقبول انها حدثت بعد 4 قبل الميلاد لموت هيرودس. و شوهدت في غرب من غروب الشمس للجنوب  مما يمنع المجوس من أن يقودهم إلي جنوب أورشليم إلي بيت لحم لو كانوا لا زالوا في المشرق 
ولكن يصلح ان يكونوا في أورشليم فيقودهم .
 
في 12 أغسطس/آب سنة 3 ق.م المشتري والزهرة إتّحدتَا ليكونوا ما سمي ب "نجم الصباح"، ثمّ ظهرا باتحادهما  مرة أخرى ك "نجمة المساء" بعد 10 شهور.
 
 - في  14سبتمبر/أيلول 3 ق.م ، جاء المشتري (نجم الكوكب الملكي) إلى الإتحاد مع Regulus (النجمة الثابتة الملكية العظمى) في برجِ الأسد.
النجم Regulus واقع بين أقدام برج الأسد (البرج الملكي). بعد هذا الإرتباطِ الأول، إستمر المشتري على مداره الطبيعي في الكون. 
 - في 1 ديسمبر/كانون الأول 3 ق.م ، أوقفَ المشتري حركته خلال النجوم الثابتة وبدأ تراجعه السنوي. و مرةً أخرى تَوجّه إلى نجم Regulus. وفي خلال هذه الفترة تعامد مع عدة نجوم يكون احدها هو نجم توقيت الميلاد.
-    في 17 فبراير/شباط 2 ق.م اتحد المشتري مع Regulus مرة ثانية. أستمر المشتري بحركته المتراجعة، لـ40 يوم أخرى وبعد ذلك رَجع إلى حركته الطبيعية خلال النجوم.
-     في 8 مايو/أيار 2 ق.م، وضعت هذه الحركة المشتري مرةً أخرى إلى ارتباط ثالث مع  Rugulus .
بالنسبة إلى مراقب فلكي كالمجوس، يَظْهر المشتري بأنّه كان يقوم بالدوران مراراَ حول نجم Regulus هذا يسمى بتأثير "التاج". 
 
فيكون من المنطقي بداية الظاهرة في أغسطس السابق لميلاد المسيح ويكون الميلاد تم وقت التعامد في الفترة من أول ديسمبر حتى أول فبراير .. وسنحدد لاحقا متى حدثت بالتقريب .. ووصل المجوس إلي اليهودية  في  يونيو الذي حدث فيه التألق الأخير الذي قادهم لمكان ميلاد رب المجد ..
لقد فهم هيرودس ذباح الأطفال هذه الظاهرة التي تستغرق زمنا ولم يفهمها المعترض .. لذا أمر هيرودس بقتل الأطفال حتى سن سنتين ولم يأمر بقتل حديثي الولادة .. فهو أدرك أن وصول المجوس في يونيو متتبعين النجم يعني أن الطفل ولد قبلها بنحو الستة أشهر (ديسمبر/يناير) أو يزيد .
ونهاية ردنا نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل معترض يقدم لنا اعتراضا ينتهي بنا الي عظمة الوحي المقدس وثبات عقيدتنا التي لا تقوى عليها أبواب الجحيم.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter