الأقباط متحدون | تعليق على أحكام القضاء ...لماذا ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٤٨ | الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٣ | ١٥ كيهك ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٥٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

تعليق على أحكام القضاء ...لماذا ؟

الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٣ - ٢٩: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

 ابو النكد السريع 


هناك مقولة نسمعها كثيرا وهى : لا تعليق على أحكام القضاء وأنا بدورى أسأل لماذا لا تعليق على أحكام القضاء وخاصة اذا كانت هذة الاحكام تسير عكس الاتجاة ؟ وحتى لا نتهم باهانة  القضاء - لا سامح اللة -  أكرر وأقر وأعترف بأننى لا أقصد اهانة أى أحد ولا أحب ذلك ولا أستطيع ذلك .من أنا حتى أهين أحدا ؟ 
ولكنى أسأل فقط ومطلوب الرد علينا حتى يرتاح جميع الاطراف 
 
يقول الفلاسفة أن النقد أساٍس التقدم ونقد الدين أساس النقد ..انتهى كلام أسيادنا الفلاسفة .وبالطبع فان النقد البناء أساس تقدم أى مجتمع , والدول التى عملت بة تقدمت بالقول والفعل . ومن المعروف أيضا أن النقد طال الجميع بدءا من الاديان والانبياء والرؤساء ورجال السياسة والفن ولم ينتهى عند مختلف المهن مثل الطب والهندسة الى اخرة .ولكن فجأة يتوقف عند القضاء حتى لو كانت هناك بعض الامور المعوجة وكثير من الاحكام غير عادلة فهذا غير مقبول . واذا كان الانبياء تعرضوا - وحتى تاريخة - للنقد وغير مسموح حتى التعليق على أحكام القضاء فهذا يعنى أن القضاة أعلى رتبة من الانبياء ومن الاديان 
 
ومقالى هذا يتعلق بالاحكام التى صدرت - وسوف تصدر - على المسيحيين فى عشرات ومئات وربما الاف القضايا وكلها أحكام ظالمة . وقد ضربت العديد من الامثلة على ذلك فى مقالى السابق تحت عنوان " قضاؤنا الشامخ ..كفاك شموخا " ويمكن الرجوع الية حتى لا نكرر الكلام . مئات القضايا كان المسيحيون مجنى عليهم  يحكم عليهم بأحكام قاسية مع أنهم مجنى عليهم ويتم تبرئة الجانى أو عدم القبض علية من الاساس . وبعد ذلك مطلوب منا أن لا نعلق على أحكام القضاء ..بالطبع سكوتنا وسكوت المجتمع عن هذة الاحكام تعنى الموافقة ولو حتى ضمنيا ..وكأننا جميعا تحولنا الى شياطين خرساء عملا بالقول المشهور الساكت عن الحق شيطان أخرس 
 
وأنا أرفض أن أكون شيطانا أو أخرس 
ليس بالصدفة أن تكون هذة الاحكام الظالمة على المسيحيين  تجتاح أغلب المحروسة . تمتد من مطروح غربا الى العريش شرقا ومن أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ..وليس من المعقول أن هذة الاحكام كلها بالصدفة ومن عدة قضاة وفى عدة محاكم مختلفة ومحافظات ومطلوب منا أن نصدق شموخ القضاء  . هناك خلل كبير فى منظومة التقاضى وهذا انذار كبير بانهيار الدولة بالكامل . وفوضى الشارع التى نراها والاستهانة بالقانون يعكس ما أقولة ..نعم لقد ترسخ فى ذهن
 
الجميع بأن القانون اختفى حينما يتم تبرئة البلطجى الذى يقتل مسيحى أو يعتدى على ممتلكاتة . والذى يقتل المسيحى اليوم سوف يقتل المسلم غدا بعد أن ترسخ فى ذهنة غياب العدالة . والعدالة لا تتجزأ فالقاضى الذى لا يحكم بالعدل على المسيحى سوف يرتكب نفس الفعل على المسلم غدا ..وما الذى يمنعة من تكرار الظلم ؟ 
قال تشيرشل بعد أن دمرت بريطانيا فى الحرب العالمية الثانية : مادام القضاء بخير فلا خوف على بريطانيا وقد صدق سيدنا تشيرشل ..نهضت بريطانيا بالفعل ولم تأخذ وقتا كبيرا بسبب العدل الموجود بها . وفى مصر ومنذ عدة عقود ونحن نهدم أركان الدولة بالحكم الظالم على فئة معينة من الناس لا يدينون  بديانة الدولة ..وهناك مقولة تتردد دائما وهى : الحكم عنوان الحقيقة ..ولكن لا تحتاج الى مجهود كى تدرك أن الفوضى التى نعانيها ومنذ عدة عقود هى عنوان الحقيقة نتيجة للأحكام الغير عادلة  ومع ذلك لم يحاول أحد مجرد التعليق على هذة الاحكام الظالمة أو اصلاح مواطن الخلل فى درجات التقاضى 
 
ومن يقول أن الحكم عنوان الحقيقة علية أن يعرف أن رئيس لجنة تقصى الحقائق فى جريمة الخصوص هو الدكتور محمد البلتاجى المحبوس حاليا على ذمة عدة قضايا وهذا يؤكد تماما أن الحكم يمثل البلتاجى وأبعد ما يكون عن الحقيقة ..وللأسف الشديد فان جميع الاحكام التى صدرت ضد المسيحيين تمثل البلتاجى ومن على شاكلتة وأبعد ما تكون عن الحقيقة 
 
أقول لكل مظلوم : فوق العالى عالى والاعلى يراقب . وأقول لكل من اشترك فى ظلم المسيحيين بالكيل الذى بة تكيلون يكال لكم ..ونحن نطلب عدالة السماء فهى الناجزة ولا تحابى الوجوة 
 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :