الأقباط متحدون - لماذا يصلي المسيحيين ناحية الشرق ؟
أخر تحديث ٠٣:٠٦ | الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٣ | ١٥ كيهك ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٥٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لماذا يصلي المسيحيين ناحية الشرق ؟

لماذا يصلي المسيحيين ناحية الشرق ؟
لماذا يصلي المسيحيين ناحية الشرق ؟

من مشارق الشمس اسم الله مسبح وممجد


عرض / سامية عياد
لقد اعتادت كنيستنا منذ قديم الزمان أن تكون صلواتنا دائما ناحية الشرق ، وقد يتساءل البعض منا لماذا نصلى ناحية الشرق فى حين أن الله موجود فى كل الجهات؟ ، يجيب علينا نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان قائلا المسيح الذى نعبده هو شمس البر والشمس تشرق من الشرق ،

قال القديس أثناسيوس الرسولى إن المسيح صلب ووجهه ناحية الغرب فوجب أن نصلى الى جهة الشرق لنرى وجهه ، لننظر الى الفردوس المفقود بسبب الخطية ونتمنى الرجوع إليه " وغرس الرب الإله جنة فى عدن شرقا" ، ايضا المسيح فى مجيئه الثانى سيأتى من المشارق ونحن ننتظره ناظرين الى ناحية الشرق "لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر الى المغارب ، هكذا يكون مجىء ابن الإنسان".                                                                  

وقد جاءت فى العهد القديم آيات عديدة تؤكد على أهمية الصلاة ناحية الشرق منها " فى المشارق مجدوا الرب" ، "ليكن اسم الرب مباركا من الآن والى الأبد من مشرق الشمس الى مغربها اسم الرب مسبح" ، "هكذا قال السيد الرب باب الدار الداخلية المتجه للمشرق يكون مغلقا ستة أيام العمل..." ، "واذا بمجد إله إسرائيل جاء من الشرق........" ، " تطلعى يا أورشليم من حولك نحو المشرق وانظرى المسرة الوافدة إليك من عند الرب" ، "ولكم أيها المتقون اسمى تشرق شمس البر والشفاء فى أجنحتها" ، إضافة الى ذلك فأن نجم السيد المسيح ظهر فى المشرق قال المجوس " فإننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له" .                                                                           
نحتاج دائما أن نفهم مسيحيتنا وسر اختلافها وفرادتها وروعتها فهى ليست مجرد اعتناق مبادىء أو أفكار لتنظيم السلوك الإنسانى إنما هى فعل إلهى لتجديد الإنسان والإنسانية وهى خطة إلهية لتطوير الإنسان ، يقول القمص إبراهيم القس عازر كاهن كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ببنى سويف أن أهم ما يميز المسيحية هو التجديد أى خلق إنسان جديد وهذا الخلق لا يمكن أن يتم بدون حضور الله وفعل روحه القدوس ، لقد حدد الرب يسوع دعوته لتجديد الإنسان مؤكدا "ينبغى أن تولدوا من فوق" ، " مملكتى ليست من هذا العالم" ، لقد هدفت دعوة الله لنا الى خلق إنسان جديدا قادرا على التعامل مع عصره  وزمانه والتأثير فيه بل والانتصار عليه وهذه هى الغلبة التى تغلب العالم ايماننا بالرب يسوع ولن يحدث هذا الا بحضور الله وعمله فينا    .   
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter