جرب "كريم" الذهاب لرؤية أكثر من فتاة –وصل عددهن 10- ربما تكون بينهن شريكة العمر "جواز صالونات"، لم يوفق في أى منهما إلا في مرة وحيدة قبل أن تكون طلبات عائلتها "التعجيزية" سبب في إفشال المشروع، لكنه يرفض أن يتبع ذلك الأسلوب الذى يصفه بـ"المبتذل"، حصلنا على الرقم من الشاب العشرينى فجاءنا الرد صادما "حضرتك الأول تشحن للرقم ده بـ10 جنيه وبعدين اتصل تانى نشرح لك بيانات وأوصاف العروسة"، الأمر ذاته تكرر مع كريم حين جرب بنفسه، استغلال "العنوسة" هو السبب الرئيسى وراء لعب هؤلاء الأشخاص على وتر الشباب خصوصا حين تأتى في الدعوة عبارة "ملتزمة"، صاحب الـ27 عام يعمل محاسبا بإحدى شركات المقاولات يضحك قبل أن يقول: المشكلة إن الشياب بيعملوا كل حاجة في حياتهم وأول ما يقولوا يا جواز يدوروا على "الملتزمة"، هناك طريقة أخرى انتشرت لتوفيق العروسين ظهرت قبل سنوات عرفت بـ"مكاتب الزواج"، أحد أصدقاء "كريم" تواصل من خلالها وبالفعل تمت زيجته بنجاح: "ساعتها اتصل بيهم وقالوله فيه عروسة ومعاها الشقة بس بتشترط في الزوج الالتزام"، "وقد كان".

 

من خلف غطاء قماشى أسود تبرز عيناها، سناء محمد أكملت عامها العشرين قبل شهر، تنطبق عليها صفات الالتزام الشكلى بارتدائها النقاب غير أنها تستعجب من الطرح: "هما ليه رابطين الالتزام بالنقاب ده موضوع له علاقة بالاحترام.. والمظهر ده موضوع تانى"، "سناء" تقطن في حى الدقى وتصف عائلتها "متدينة ومستوانا كويس" لذا ترفض أن تحتكم إلى تلك الطرق "استحالة أخوض تجربة زى دى"، قبل أن توضح أن هناك كثيرات يلجأن لأى وسيلة في الزواج بعيدا عن "الصحوبية": "المهم عندهم يعفوا نفسهم وخلاص" مشيرة إلى توجه بعض معارفها لمكاتب الزواج، فكرة تعليق ملصقات ترشد للزواج تراها الفتاة العشرينية ليست بالجديدة وتؤكد أن ناشريها لا يمتهنون جميعهم "النصب": "في الجامع بيكون في ورق من ده كتير.. والستات بيجيبوا جوازات من خلالها فعلا".