الأقباط متحدون - دعوة شخصية من السيد المسيح حتى نكون من عائلته
أخر تحديث ١٣:٠١ | الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٣ | ١٠ كيهك ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٤٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

دعوة شخصية من السيد المسيح حتى نكون من عائلته

السيد المسيح
السيد المسيح
نساء استحقت الشرف الملكى
راعوث جدة ملك الملوك السيد المسيح
عرض / سامية عياد
 
لقد قدم لنا السيد المسيح دعوة شخصية حتى نكون جزء من عائلته حينما قال "لأن من يصنع مشيئة أبى الذى فى السماوات هو أخى وأختى وأمى" ، وهذا يعنى أن من يصنع مشيئة الله يكون له نصيب الانضمام لعائلة السيد المسيح الأبدية ، تحدثنا الكرازة فى "بناتنا كأعمدة زوايا" التى تقدمها أسقفية الشباب عن نساء لا نعرفهم من نسب السيد المسيح ضمن سلسلة أنساب السيد المسيح الواردة فى إنجيل معلمنا متى البشير ، نساء استحقت لائحة الشرف الملكى لحكمة ألهية ، قد يتبادر لاذهاننا اسماء نساء عظيمات يفتخر بهن اليهود كسارة ورفقة ورحيل ، فى حين أن النساء المقصودة هنا كانت نساء لها ماضى مظلم وخاطئات ، كأن الله يريد أن يرسل لنا رسالة أنه جاء من أجل الخطاة ليمحو خطايا الجميع ، من هذه النساء راعوث الأممية ، ثامار التى ارتدت ثياب زانية ، رحاب الكنعانية الزانية ، وبثشبع التى تلقب "لأوريا" لخطيتها مع دواد ، وليتكشف لنا أن طبيعتنا التى أخطأت وسقطت هى التى جاء السيد المسيح لعلاجها ، هذه التى مرضت جاء ليشفيها ، والتى سقطت جاء ليقيمها ، لأنه جاء لأجل الخطايا ليمحو خطايا الجميع .
 
تعالى نتعرف على واحدة من هؤلاء النساء ، صاحبة أصعب قرار، راعوث التى صارت جدة لملك الملوك فهى حققت قول النبى " انسى شعبك وبيت أبيك، لأن الملك اشتهى حسنك" ، هى فتاة أممية موآبية معنى اسمها "جميلة" اتخذت قرارا باللجوء الى الله والاحتماء فيه وترك الأوثان فأعطت ظهرها لأهلها وشعبها وآلهتها وجاءت الى حيث عبادة الله وشعبه وصار الله الحى الحقيقى إلها لها، تزوجت من محلون بن أليمالك من سبط يهوذا ولما مات زوجها لصقت بحماتها ورافقتها الى بيت لحم تاركة شعبها وبيت أبيها فى موآب وانتصرت راعوث على عوائق ثلاث هى العواطف الطبيعية فكان الرب أغلى عليها من أبيها وأمها ، حاجتها الملحة بدلا من أن تبحث عن زوج آخر آمنت بالرب ليملأ كل احتياج لها ، انعدام الأمل البشرى فقد وضعت راعوث ثقتها فى الرب الذى سيعتنى بها ويدبر أمورها حيث تمسكت بحماتها وكان القرار الصعب هى ألا تتركها وحدها " لأنه حيثما ذهبت أذهب .. إنما الموت يفصل بينى وبينك".             
ومازالت سلسلة النسب مستمرة لكى تحسب كل منا من عائلة ملك الملوك ، أغتنم الفرصة وحقق دعوة الرب لنا بالانضمام لعائلته والطريق لذلك صنع مشيئة الله .       
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter