المصرى اليوم | الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٣ -
٣٨:
٠٧ ص +03:00 EEST
شهدت الجلسة السرية لمحاكمة المتهمين فى قضية «خلية مدينة نصر» العديد من المفاجآت، حيث حددت المحكمة الجلسة للاستماع إلى أقوال ٦ من ضباط جهاز الأمن الوطنى، وبمجرد دخول الشهود القاعة هتف المتهمون من داخل القفص، قائلين للضباط: «هنقتلكم، وعناوينكم موجودة عندنا، ورصاصة واحدة هناخد بيها حقنا منكم».
وقرر المستشار شعبان الشامى، رئيس المحكمة، إثبات التهديدات فى محضر الجلسة. وقالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» إن الضباط اتصلوا برؤسائهم فى جهاز الأمن الوطنى، وأبلغوهم بتهديدات المتهمين لهم، ونصحهم الرؤساء بتوخى الحذر، وعدم الخروج من القاعة.
وحرص القاضى على حماية الشهود، حيث منع دخول وسائل الإعلام والصحفيين، كما طلب من سكرتير الجلسة إثبات حضور الشهود وبياناتهم فى محضر الجلسة دون ترديدها بصوت مرتفع، وأدلى الشهود الستة بأقوالهم، مؤكدين أن تحرياتهم توصلت إلى أن المتهمين شكلوا خلية إرهابية تهدف إلى ارتكاب أعمال إرهابية فى البلاد، كما حازوا مواد متفجرة داخل الشقة التى تم ضبطهم بداخلها، بالإضافة إلى تهريبهم أسلحة من ليبيا.
وأثناء الإدلاء بشهاداتهم قاطع المتهمون الضباط وهددوهم بإنهاء حياتهم، لكن الضباط لم يهتموا بالتهديدات واستكملوا الشهادة رغم التوتر الذى بدا عليهم.
وقال أحد الضباط، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، عقب انتهائه من الإدلاء بشهادته: «المتهمون يعرفون كل كبيرة وصغيرة عنا، لدرجة أن أحدهم ذكر لى عنوانى بدقة وأنا خارج». وأكد الضابط أنه لا يخشى تهديداتهم، ولكن ما حدث فى الجلسة يؤكد أن المتهمين أو أتباعهم وراء حادث اغتيال العقيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى.
وحتى مثول الجريدة للطبع، واصلت المحكمة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، سماع الشهود، وقررت- برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ناصر صادق بربرى، وأسامة عبداللطيف، وأمانة سر أحمد جاد، وأحمد رضا- أن تكون الجلسة سرية لدواعٍ أمنية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
English
