نتواعد على ألا نفترق، نقضي أسعد أوقاتنا معًا، ونتقاسم أحزاننا وتمر السنوات ويفاجئنا القدر بأن نتقاسم نفس المرض، نفس الألم"، هاوي ولوريل، قصة حب، جمعهما القدر، لكنه لم يبخل عليهما أن يعيشا نفس الظروف الصعبة في وقت واحد، حيث مرضا الزوجان بالسرطان في نفس الوقت، وخاضا رحلة علاجهما الطويلة معًا.
تزوجت "لوريل" من "هاوي" بعد قصة حب طويلة، وأنجبا ثلاثة أطفال، ولدان، وفتاة "نانسي"، مصورة محترفة، اعتادت أن تلجأ لعدساتها لتعبر عن مشاعرها، وبعد إصابة والديها، بالسرطان في نفس الوقت، قررت نانسي أن تسجل، كل دقيقة تمر عليهما معًا، تحكمت في مشاعرها، وأمسكت بكاميرتها، لتحكي قصتهما الرائعة.
"الصورة خير من ألف كلمة"، عبارة تصف صورة الزوجين وهما يتلقيان جلسات العلاج الكيميائي معًا، فتعجز لوريل عن الكلام، وتكتفي بإمساك يد هاوي في هدوء، ربما تستطيع أن تواجه آلامها.
وتظهر لويل في إحدى الصور وهي تقف أمام المرآة، بعد سقوط شعرها بالكامل، ويقف خلفها زوجها، يبتسم لها، بعد أن فقد شعره أيضا، وفي صورة أخرى تحتضنه لويل، وهو نائم تحاول أن تشاركه أحلامه.
لجأت ابنتهما نانسي، لتصويرها، لتشجعهما على مواجهة المرض، خاصة بعد اقتراب موعد زفافها تمنت نانسي أن يشاركها والديها، أهم مناسبة في حياتها، وبالفعل نجحا الزوجان في المقاومة حتى ظهرها في إحدى الصور وهما يشاركان ابنتهما فرحها، في محاولة لنسيان الواقع الأليم، الذي حتمًا سيفرقهما قريبًا.