الزمان المرفوض طال وقسوة الحياة علي الشعب المصري جاثمة علي الصدور بأثقل الأثقال والأمل موجود بس قطاع الطرق بالمرصاد له واقفين والشر بكل قوته وما ملك من جاه وسلطة في الشوارع والميادين ناصب شباكه والحال غير مطمئن والظلام يخيم علي سماء بلادي والآلام بين الضلوع مدفونة والدموع علي الخدود منسابة والحزن جو القلوب محبوس والهم والفقر والعيشة الضنك في البيوت ضيف سئم ولئيم وغير مرغوب فيه نهار يمضي والحال هو الحال ليل طويل يمر والنوم عنا بعيد ( مين ينام غير أبو قلب خالي ) شعب يغني ويهني ولا حد سامع له شي محتاج يفرح ويحقق أمانيه من ثوره وثوره قام بهم إلا أن الشوك طالع عليهم ليقتل ثمرهم والمفوضين من الشعب ( حكومة السكون ) أو ممكن تكون حكومة الرضا علي ما يحدث من جماعة الأخوان المسلمين باين في نفسها حاجه عازه تقولها لينا بس مننا مكسوفة والشعب المصري الأصيل واعي وعارف هي ممكن تكون بتلف وتدور علي أيه يمكن الله وأعلم بس الهاجس بداخلي يحدث ويقول هي بتسعي وتطلب نرضي بالآمر الواقع والمقسوم لنطلب منها ونقول لها خلاص كلمتنا ضد الأخوان وما جري ويجري منهم ولأجل خاطر الأمريكان وكل الحلفاء تنزل المرة دهي وكمان نرجع نظام الأخوان ونظام الفساد من باب المصالحة والتسامح والسماحة وتعود المياه لمجريها ذي زمان أصلهم عارفين الشعب متعود يتحمل الصدمات والأزمات وكرباج يفرق وبوق يجمع المهم الكبار والنفوذ والمال والسلطة يبقوا في أمان ويا شعب عيش وافرش الأرض بورق الشجر والتحف بالفروع وكل من فتات الأرباب وعيش وسط الخدم والحشم , خوفي منك يا بدران ترجعنا للوراء ونتكتم بالآمر والنهي للشعب ونتوه بين صخور ووديان عدم الاكتراث والاهتمام بأهداف الثورة وحق الشهداء وسفك الدماء والحرق والقتل والاغتصاب للمال والعرض ونعود نقول علي الأرغول والربابة مين يرجع لي أبني وكرامتي وحقي وبيتي يبنى ويرفع أسم مصر ويزيد من قوة بلدي ونسيج وطني مين , خوفي علي بلدي وولدي خلاني أخرف وأقول ما كتبته بتلك السطور , لكن في الأخر أقول لكي الله يا مصر وخوفي يكون مجرد حالة يأس مما أصابنا خلال أزمنة أنظمة الوحل .