سادت حالة من الارتياح جماعة الإخوان بعد تنحي محكمة جنايات القاهرة عن نظر قضية أحداث مكتب الإرشاد، واعتبر محمد طوسون، عضو اللجنة القانونية للجماعة، أن القرار دليل على وجود ضغوط على القضاة الذين ينظرون قضايا الإخوان، لإصدار أحكام بذاتها، لكن هؤلاء القضاة يرفضون تلك الضغوط.
وأضاف «طوسون» لـ«المصرى اليوم» أن تنحي المحكمة ليس الواقعة الأولى، ما يؤكد وجود ضغوط على القضاة الذين يرفضون ذلك، ويفضلون التنحي على الاستجابة للضغوط، على حد قوله، وأشار إلى أن قضايا قيادات الإخوان سياسية، ولا يوجد سند قانوني لها، لذلك فهناك ضغوط على القضاة لمنح قيادات الإخوان أحكاما مخالفة لأوراق القضية.
وقال أحمد شعبان، أحد شباب الجماعة، إن تنحي هيئة المحكمة التي تنظر قضايا أحداث مكتب الإرشاد يعد انتصارا للحق، لأن من المؤكد أن القاضى رفض ضغوط الانقلابيين للحكم على القيادات الإخوانية البارزة بتهم لم يرتكبوها، وأضاف «شعبان»: «القضاء العادل لن يحكم على قيادات بريئة بتهم لم يرتكبوها، وكلها من تلفيقات قيادات الانقلاب الذين عزلوا الدكتور محمد مرسي، الرئيس الشرعي للبلاد، وأجبروه على ترك منصبه رغما عن إرادة الشعب، الذي اختاره رئيسا من خلال انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة».
واحتفلت صفحات شباب الإخوان بتنحي محكمة جنايات القاهرة، وجاءت التعليقات على صفحات شباب الجماعة تقول: «ظهر الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا، الانقلابيين خايفين يحاكموا رجالة الجماعة، يا رب النصر والبراءة والمجد لهؤلاء الأبطال».