قال نجيب ساويرس، رجل الأعمال، إنه يؤيد ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، لمنصب الرئاسة، لأن مصر فى حاجة لرئيس قوى أكثر من أى وقت مضى، وفى حال عدم ترشحه ستواجه البلاد مشكلة عدم وجود مرشح يحظى بأغلبية كبيرة، خاصة أنه فى الوقت الحالى لا يوجد بطل شعبى يلبى تطلعات الناس سواه.

واعتبر «ساويرس»، فى حوار لبرنامج «جملة مفيدة» الذى تقدمه منى الشاذلى على فضائية (إم بى سى مصر)، إن عدم ترشح «السيسي» للانتخابات مصيبة وكارثة تضع البلاد فى منتصف الطريق، مشيرا إلى أنه لم يلتق «السيسي» سوى مرة واحدة خلال رئاسته لجهاز المخابرات الحربية، ولمس خلالها رغبة واضحة منه فى تهدئة الأحوال والمساعدة فى بناء نظام سياسى جديد.

وأضاف أن التصويت على مشروع الدستور سيكون مؤشرًا حقيقيًا على دعم الشعب لما جرى فى ٣٠ يونيو، موضحا أنه يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى توقيت واحد لخفض التكلفة، وضمان إجراءات تأمين مشددة، لكن فى حال تخييره بينهما سينحاز للبدء بانتخابات برلمانية، لكى يأتى الرئيس فى ظل برلمان منتخب يمثل الشعب.ورأى أنه من الظلم تقييم أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى بعد ٤ شهور خاضت فيها مواجهات مع فصيل سياسى مثل الإخوان، مضيفا: «تابعت عملية صناعة الدستور وأعجبت ببنود الحريات ومواد التمييز الإيجابى الخاصة بالمرأة والأقباط، ولم تعجبنى المواد الخاصة بالضرائب التصاعدية، إذ كان ينبغى تركها للمشرع القانونى لنضمن قانونًا جديدًا للضرائب يراعى العدالة الاجتماعية».

وقال «ساويرس»:«لا أطمح فى أى منصب عام، وهدفى الوحيد أن تصبح مصر دولة قوية، وطموحى فى الوقت الحالى أن ينافس حزب المصريين الأحرار الذى أسس بعد ٢٥ يناير على السلطة ليضمن أغلبية مقاعد البرلمان تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة، كما أحلم باليوم الذى أصحو فيه وأجد الأقباط يشغلون مناصب قيادية فى مؤسسات الشرطة والجيش ورئاسة الجامعات لتأكيد فكرة المواطنة».

وأشار إلى أن جماعة الإخوان حاولت خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، ممارسة ضغوط شخصية عليه بعد الأزمة التى واجهته وعائلته لتسوية مشكلات ضريبية، وقال: «جاءنى وسيط من دولة عربية شقيقة مقربة من مشروعهم السياسى، ورفضت عرضا بالتوقف عن ممارسة السياسة من خلال حزب المصريين الأحرار، وأبلغته بوضوح أننى لن أسكت وأنا أرى مصر بتضيع، ورفضت عرضا بقبول منصب محافظ، وكان مستحيلا أن أقبل أى منصب فى ظل نظام الإخوان».

وتوقع أن تشهد مصر فى المستقبل القريب طفرة اقتصادية مصحوبة بمجموعة إجراءات تتضمن إلغاء الدعم وتحسن خدمات المرور والتعليم والسكن.