الأستاذ/ عمر موسي رئيس لجنة الخمسين لدستور 2013 نرجو سيادتكم أن لا تفتح جبهات تثير غضب الشارع مفجرة بركان من الاحتقانات وإسالة الدماء بفكرة المصالحة فعندما يكون ظالم ومظلوم لابد أن يعطي المظلوم حقه وكرامته وتعطي الدولة حقها وكرامتها وهذا بكل الطرق ويجب العمل الجاد للبحث

والتنقيب علي كل الأدلة التي تثبت جرم كل من تورط في إسالة الدم والتخريب والتدمير والحرق وعمل ويعمل علي التفرقة وتمزيق النسيج ففكرة المصالحة التي يلتف حولها البعض من لهم حسابات سياسية وتحقيق منها مكاسب متنوعة تشير أن ما فعلتموه بالدستور يذهب هباء وتعلن حرب داخلية وتعني الرضوخ لأوامر أمريكا وتلبية مطالبها أو أن ما حدث في تعديل الدستور خدعة للشعب من أجل المصالحة فالمصالحة لا تأتي إلا بعد أن يعيش الشعب ويتأكد نجاح ثورته وتحقيق أهدافها ودستورها ومدنية الدولة والاستمرارية علي أرض الواقع فعلياً ونثبت بالدليل المادي الملموس والفعلي لجماعة الأخوان المسلمين وكل أعداء مصر أننا

بالحق نعيش الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والكرامة في المعاني الحقيقية وبعده تطلق المبادرة لمن غرر بهم ولم يرتكبوا أي جرم أو حماقة أو يتورطوا في جرائم من أي نوع ويريدون العودة إلي حضن الأم والسير في درب أخوتهم من خلال الدستور الجديد أهلاً ومرحباً بهم فمن المؤكد المصريين متسامحين ومحبين لمن يحب بلادهم ويحافظ علي ترابها وعرضها ومالها ويسير علي نهج عادتنا وتقاليدنا وكل المبادئ والأخلاق والقيم المصرية التي ولدت من رحمها تكاتف

وتعايش نسيج مصري قوي تحمل ويتحمل كل ما يثار حوله محاولاً تمزيقه , دعونا الآن نتكاتف معاً نحو الحشد للاستفتاء علي الدستور ونقول نعم نعم لنبي ونعلي ونغير ما أتلفه نظام جماعة الإخوان ونظام الفساد الأسبق و ونرجع نفكر في المصالحة ولا تشتتوا أفكارنا وتثيروا القلق والخوف فينا يرحمنا الله جميعاً ويترأف علينا ويعطي مصرنا ونحن الأمن والأمان والسلام والنماء والخير الوفير .