اليوم السابع | الاثنين ٩ ديسمبر ٢٠١٣ -
٢٥:
٠٤ م +02:00 EET
كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى
تزور وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون الثلاثاء والأربعاء كييف، فى مهمة مصالحة للمساعدة على تسوية الأزمة السياسية فى أوكرانيا، وفق ما أعلنت المفوضية الاثنين.
وأعلنت ناطقة باسم المفوضية ان آشتون "ستلتقى كل الأطراف المعنية" بين حكومة ومعارضة وممثلى المجتمع المدنى "لدعم البحث عن حل سياسى".
وتؤكد آشتون التى ستترأس "وفدا صغيرا" من دائرتها، طلب الاتحاد الأوروبى "التحقيق حول أعمال العنف التى ارتكبت بحق متظاهرين مسالمين" ،مضيفة "إنها ليت وساطة رسمية" والاتحاد الأوروبى لا يزعم تسوية الأزمة بل هى مهمة "القوى السياسية الأوكرانية".
واتفق رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفتش الأحد على مبدأ هذه الزيارة لكن بدون تحديد موعدها.
وحرص باروزو خلال المكالمة الهاتفية على "ضرورة إيجاد حل سياسى للتوترات فى أوكرانيا بإقامة حوار مع المعارضة والمجتمع المدني"، وفق بيان من المفوضية.
واعتبر باروزو فى خطاب ألقاه الاثنين فى ميلانو أن "من حق الاتحاد الأوروبى ومن واجبه الوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا فى هذه اللحظة الصعبة جدا لأنهم يقدمون لأوروبا مساهمة من اكبر ما يمكن تقديمه".
وأضاف أن "الرجال والنساء الذين يتظاهرون فى كييف رافعين العلم الأوروبى يناضلون أيضا من اجل أوكرانيا ومستقبلهم لأنهم يعلمون ان أوروبا ليست فقط ارض فرص اقتصادية بل وعد أمل وحرية".
وأفاد مصدر أوروبى أن "استقرار البلاد" على المحك، إذا لم يتم إيجاد حل للازمة الحالية غير المسبوقة منذ الثورة البرتقالية.
ويواصل مئات المتظاهرين الأوكرانيين المؤيدين للتقارب مع أوروبا اعتصامهم وضغطهم على الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفبتش الاثنين فى كييف رغم البرد القارص والثلوج المتساقطة غداة استعراض قوة قامت به المعارضة التى تمكنت من حشد مئات الاف الأشخاص.
وفى حين تدنت درجات الحرارة إلى أربعة تحت الصفر وتساقطت الثلوج بكثافة وغطت أرصفة وسط العاصمة الأوكرانية، توزع عشرات المتظاهرين على متاريس نصبت فى نقاط مختلفة من الحى المجاور الذى يأوى أهم مقرات السلطة -الرئاسة والبرلمان والحكومة- .
ويطالب المتظاهرون بتنحى يانوكوفتش الذى يأخذون عليه التراجع فى نهاية نوفمبر عن التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبى بهدف التقارب مع روسيا.
وتعززت التعبئة اثر اتهام قوات مكافحة الشغب بقمع متظاهرين شبان فى الثلاثين من نوفمبر ثم زيارة الرئيس الأوكرانى إلى روسيا اتهم أثناءها بأنه "باع" بلاده إلى نظيره الروسى فلاديمير بوتين.
وترى المعارضة أن يانوكوفيتش يعد سرا لانضمام أوكرانيا التى تواجه صعوبات اقتصادية ومالية كبيرة، إلى الاتحاد الجمركى الذى تقوده روسيا مع جمهوريات سوفياتية سابقة.
وجمعت المعارضة الأحد حوالى 300 ألف متظاهر فى كييف وفق تقديرات فرانس برس، ونحو مليون حسب المنظمين اضافة الى عشرات الالاف فى المدن الاخرى.
واعتبر وزير الخارجية السويدى كارل بيلدت مساء الأحد ان "أوكرانيا فى حاجة إلى اتفاق يتم التوصل إليه حول طاولة من اجل الخروج من الأزمة" مضيفا على حسابه على موقع تويتر انه يتوجس "مخاطر وقوع أعمال عنف وقمع".
من جانب اخر اتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بفيكتور يانوكوفيتش لحثه مجددا على الحوار مع المعارضة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.