الأقباط متحدون - فوز السيسي برجل عام ٢٠١٣ لا يقارن يا قرموط الآون . تي. في.
أخر تحديث ١٨:٢٣ | السبت ٧ ديسمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢٨ | العدد ٣٠٣٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

فوز السيسي برجل عام ٢٠١٣ لا يقارن يا قرموط الآون . تي. في.

السيسي والقرموطي
السيسي والقرموطي

  بقلم د. ميشيل فهمي

  يبدو ان صاحب القناة المشبوهة الآون . تي. في. قد فقد الصفة التي يحملها اسمه  تماماً ، لانه اصبح وبات وأمسي  هو والعاملين بقناته لا يعرفون ولا يعلمون الفرق  بين معني البطولة الوطنية الشريفة وبين التفوق التهريجي البهلواني الهابط القابض ، حيث  قامت مجلة TIME العالمية بتنظيم اخطر مسابقة علي مستوي العالم اجمع للتصويت لاختيار رجل عام ٢٠١٣ ، مرشحة ٤٤ شخصية سياسيه وقياديه عالمية للفوز بهذا اللقب  ، وقد بلغ  عدد المشاركون  بالتصويت هذا العام  2.420.957  ( حوالي مليونان ونصف ) مشترك من جميع أنحاء العالم ، كان من ابرز الشخصيات السياسية والقيادية العالمية التي رشحتها تلك المجلة الملتزمة والجادة ، فريق مصر الاول عبد الفتاح السيسي وباراك حسين اوباما ، بنيامين نتنياهو ، رجب الطيب اردوغان وغيرهم ... ،

مسابقة هذا العام لم تكن عادية ابداً ، فبوضع  فريق مصر الاول عبد الفتاح السيسي ضمن المرشحين لم يكن له معني الا التصويت علي مصر ٣٠ يونيوالتي هو بطلها  ، لذا حشدت جماعة الاخوان المسلمين وما يسمي تنظيمها الدولي كل أموالها وميليشياتها الإليكترونية ومنظماتها ومؤسساتها وكل زبانيتهم وحداديهم  ونجاريهم لكي ينال زعيمهم السياسي الجديد الاخواني " رجب الطيب اردوغان " اللقب ولا يقترب هذا الفوز من فريق مصر السيسي  ، وخاضوا هذه المسابقة كانها ساحة حرب حشدوا لها كل امكانيتهم ، وعندهم كل الحق ، لان حقيقة المسابقة هي تصويت العالم علي    الاخوان المسلمين بر أبعتهم وأمريكانيتهم  ( بالتصويت لاردوغان الاخواني ) او علي  مصر ٣٠ يونيو بثورتها وليس انقلابها ( بالتصويت لفريق مصر الاول ) 
فجاءت كلمة التصويت العالمي حاسمة فاصلة قاصمة لظهور الكثيرين ، وانتخب العالم مصر بلا اخوان لكن انتخب مصر بزعيمها وقائد قواتها  المسلحة الفريق  عبد الفتاح السيسي ، وبعد الجهد الجهيد وأعلنت النتيجة النهائية، وهي  : 
فوز فريق مصر الأول السيسي بشخصية عام ٢٠١٣ ، وكان هذا صفعة قوية علي وجه  وقفا امريكا ( اوباما ) وتركيا ( اردوغان الإخوان ) وإسرائيل ( نتنياهو ) 
بمعني أن الرأي العام العالمي قد صوت لصالح مصر ٣٠ يونيو ، ورفض الإخوان وإرهابهم واردوغانهم  
فكيف تناول صاحب قناة اون. تي. في وقرموطه هذا الخبر الهام 
  بغباء شديد يدل علي عمي البصيرة رغم سلامة البصر ، وعلي سلامة الجيب وامتلاءه بتجديد العقد الأسطوري مع القناة  ،  لم يتناول قرموط القناة هذا الخبر من اي زاوية من هذه الزوايا الهامة ، لكن تناوله : 

  بكل قلة أدب قال أن  فوز السيسي باللقب  جاء  من الإعلام الغربي بقرار من مجلة تايم متناسياً متغافلاً متغابياً ان قرار فوز مصر وفريقها  جاء باستفتاء عالمي شارك فيه حوالي مليونان ونصف مستفتي  من جميع أنحاء العالم بما فيهم صوتي وأصوات الكثيرين من كافة بلاد العالم 
 لم يعلق علي هزيمة الإخوان في صورة هزيمة اردوغان ،
* وصلت قمة البجاحة والسماجة  والفجاجة  المصحوبة بالتغابي الإعلامي منتهاها ، عندما قارن بين الفوز الساحق للسيسي ولمصر ولثورتها وبين فوز مسخ مهرج في السيرك السياسي المصري الأمريكي ، باعتبار أن الاثنان مرضي عنهما من الإعلام الغربي ، لأنه نسب فوز السيسي للمجلة وليس للمشاركين في الاستفتاء من جميع أنحاء العالم ،  فلماذا نحتفي بالأول ونرفض الاحتفاء بالمهرج ونتهمه بالعمالة رغم انه كرم من الإعلام الغربي ،
*   وتغافل بسفالة  إعلامية عن  : انه لا توجد أوجه للمقارنة بين بطل قومي يمثل وطن بأكمله وضع رأسه علي كفه هو وصحبه الأحرار الأطهار وتقدموا بكل تضحية لإنقاذ وطنهم مصر وشعب مصر ، بلا انتظار لمقابل او  جزاء او شكورا الا مرضاة الله وتنفيذا للقسم الذي اقسموا ... وبين مسخ مهرج باع ضميره ووطنه وشعبه بل باع مهنته وشهادته وتدرب علي الإعلام السلبي التهريجي في بلاد الأعداء وتخرج من دورات التدريب  بها بتفوق ملا  به جيوبه بالدولارات نظير مهاجمة قيادات ورموز الوطن من الشرفاء ومؤسسة القضاء بالسخرية القميئة منهم في قنوات مشبوهة بأصحابها الأكثر شبهة   .

بل زاد حدة الغباء ان لم يكن الحقد ، بان طالب بان نؤيد ونساند ونقف وراء هذا المهرج لأنه اشتهر وتجاوزت شهرته الحدود المصرية ،  وسال  ان شهرته في حد ذاتها تتطلب ان نحتفي به ، وتناسي هذا القرموطي ومن وراءه أن الإرهابي القاتل ( بن لأدن ) أشهر منه ، فبهذا المنطق الأعوج علينا أن نساند ونقف وراء بن لأدن أيضا !  

وقد يرد احدهم بالتساؤل لماذا لما كان هذا الإعلامي المهرج يسخر ويهاجم مرسي فرحنا به وهللنا له ، ولماذا عندما شكك في ثورة مصر هاجم رموز مصر وسخر منهم ومن جيشها وقضاءها رفضنا ذلك ، وأقول لمن يسال ويتساءل هل يتساوي الاثنان ؟ ضد أيضا أقول أن الوطنية لا تحتمل الرأي والرأي الأخر لأنها لا تحتمل الا ( مع)  او ( ضد )  ، ولا تحتمل الوطنية أيضا أعلام الخيانة والتحريض تحت بند حرية الرأي ، حيث انه في حالات الحرب التي  تجتاح الوطن الان لا حرية  الا  لرأي الوطنيين العاملين لتعبئة الجهود الوطنية ٠  

السؤال هنا ....  لماذا تقف هذه القناة هذه المواقف وتتخذ هذه الاتجاهات ؟ 
وتسمي المهرج بالإعلامي ، وبهذا لا تفرق بين الإعلام والتهريج 

أليس هذا إهانة للإعلاميين ؟ ومنهم الإعلامي القرموطي والعاملين بالقناة هذه بل وبكل القنوات  ؟ 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter