سر السمك في صيام الميلاد
السمك من ذوات الدم البارد فلا ينمي الرغبة الجنسية لدي الصائيمن.
عرض / سامية عياد
نأكل السمك في بعض الأصوام مثل صوم الميلاد والرسل وصوم العذراء وقد لا نعرف لماذا نأكله ، بالطبع للسمك معانى وأسرار كثيرة تعالى عزيزى القارىء نتعرف عليها من نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان ، كل معجزات السيد المسيح لإشباع الجموع كانت من الخبز والسمك فهو طعام بركة ، أيضا بعد قيامة السيد المسيح وظهوره للتلاميذ فى العلية قال لهم "أعندكم ههنا طعام؟" فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل فأخذ وأكل قدامهم" حتى يثبت لهم أنه قام بنفس الجسد الذي عاش به وسطهم وصلب به على الصليب وإن كان قد أصبح جسدا نورانيا وروحانيا، كذلك أكل مهم خبزا وسمكا مشويا عند ظهوره لهم على بحر طبرية ، كانت السمكة علامة السر بين المسيحيين فى أزمنة الاضطهاد مثل علامة الصليب ونرى رسم السمكة على حامل الأيقونات فى معظم الكنائس خصوصا الأثرية منها ، كما أن السمك رمز الحياة لأنه يبقى حيا وسط لجج البحر الهائلة ولا يأخذ من هذه المياه إلا احتياجه فقط ليمتص منه الأكسجين اللازم للحياة فقط وهو ما يعنى أن المؤمن المسيحي يعيش فى العالم ولا يدع العالم يعيش فيه " لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي فى العالم ".
ولا ينتهى الحديث عن السمك عند هذا الحد بل مازال يحمل الكثير من المعانى ، اسم السمكة مكون من الحروف الأولى لعبارة ( يسوع المسيح ابن الله المخلص ) باللغة اليونانية إخثيس، إ أيسوس بمعنى يسوع ، خ اخريستوس اى المسيح ، ث ثيؤس تساوى الله ، ى إيوس بمعنى ابن ، س سوتير بمعنى المخلص ، وللسمك فوائد صحية فهو بروتين حيوانى سهل الهضم خفيف على المعدة، كما أنه غنى بالفوسفور الذى يفيد الجسد عموما والمخ والنظر خصوصًا، والسمك من ذوات الدم البارد الذى لا يحدث فى دم الإنسان سخونة الغرائز خصوصا الغضبية والجنسية مما يجعل الإنسان هادئا متزنا ، كما أن الكنيسة سمحت بأكل السمك كنوع من التخفيف على المؤمنين خصوصا المرضى وكبار السن والحوامل والمرضعات بسبب كثرة أصوام الكنيسة.