عندما تقول انك قادم من جمهورية مصر العربية في اى مكان في العالم فسينظر لك محدثك مستفهما اين تقع هذه الدولة ، ولكن عندما تصحح هذا وتقول Egypt فسيفهم مباشرة انك من بلاد الاهرامات وابو الهول و الملك توت التي تعلم تاريخها في مدرسته علي اساس انها منشأ ومبدأ الحضارة الإنسانية .
 

القوميون العرب .. لهم حججهم التي لم تقنعني ابدا باننا عرب .. ولم تقنع حتي كتاب السيرة العرب مثل المسعودي الذى كتب في مروج الذهب عندما شاهد رسومات مصرية عل جدران المعابد ((هؤلاء ليسوا باليهود و لا بالنصارى ، ولا المسلمين يدروا من هم ولا التاريخ ينبيء عن حالهم )) . 
 

جمال حمدان في عبقرية المكان كتب عن المصريين في ما قبل الاسرات(( كانوا الغالبية العظمي وقاعدة الاساس تتكون من عناصر اصلية من افريقيا البيضاء و البحر المتوسط اضيفت لهم عناصر ثانوية من افريقيا السوداء متزنجة ثم اخيرا عناصر من عالم البحر المتوسط كالسوريين و الكنعانيين و حتي البلقانية و اليونانية )). 
 

اما مصريو عصر الاسرات فهناك ((حقيقتان اساسيتان او ثلاث ينبغي ان تعلو فوق كل التفاصيل ، الاولي كما قال (شانتر) هي ان المصريين القدماء شعب اصيل في مصر و لم يفدوا اليها من مكان اخر ، الثانية كما يقول( مايزر) هي ان المصريين القدماء يبدأون وهم جنس متجانس اساسا في صفاته و تركيبته ، والثالثة كما يقول( كون )هي ان احتمالات الاختلاط المهمة قلت مع ومنذ بداية عصر الاسرات ))
 

في وصف مصر يكتب بول (( إن المصريين ينتمون الي عنصر متوسطي واحد هو ممثل نقي للجنس السائد في منطقة البحر الابيض ))

ويقول برودريك (( من الواضح طول الستة الاف سنة الاخيرة او يزيد أنه لم يكن هناك اى تغيير ملحوظ في مظهر جمهرة المصريين فالبداريين(حجرى قديم ) وأهل النقادتين (حجرى حديث ) ومصريو الاسرات و الفلاحين الذين نراهم يعملون في الحقول اليوم كلهم من نفس النمط القاعدى – المتوسطي )) 

ويقول كون ((الموظفين ورجال القصر و الكهنة و غيرهم يبدون الي حد لافت بشدة كالاوربيين المحدثين ))

الدراسات الجينية الحديثة توصلت الي ان المصرى المعاصر من جنس هو الجد الاكبر لابناء وشعوب اوروبا المجاورة (حول البحرالابيض )واننا ننتمي لهم اكثر من انتماءنا لشعوب الجزيرة العربية .
 

نحن كما قال طه حسين ننتمي لحضارات حوض البحر الابيض المتوسط و ليس للعروبة فمصر ليست عربية بحضارتها و شعبها وتاريخها وحاضرها ..فلماذا المزايدة .
 

بصراحة عندما بدأ نشاط القوميون العرب في الشام لمواجهه القومية التركية .. لم توضع مصر في الحسبان وظل هذا حتي بداية الستينيات عندما منحنا عبد الناصر(دون استحقاق ) هذا الشرف الذى لا ندعيه .