بقلم: مارغريت خشويان
ان ما يحدث للمسيحيين في العالم وخاصة في الشرق يحفزني لاعادة الكتابة وهذه المرة ليس للاستنكار فقط بل للتحرك الفوري والقاء الضوء على قضية المسيحيين في الشرق وحول اضطهادهم وخاصة في مصر والعراق.
الاقباط المسيحيون في مصر هم أقلية وهذا امر يشكل تحدَ لكل مسيحي موجود في العالم وخاصة مصر، فرغم الصعاب والاضطهاد والضغوط والاذلال والتهميش مازال مؤمناً بفكرة بقائه في الشرق والحفاظ على كيانه المسيحي الذي من اجله يعاني.
اذا نظرنا حول ما يحدث في الشرق وما يتعرض له المسيحيون من تعصب وتطرف ديني وقتل واغتصاب في كل من العراق والسودان ومصر والجزائر واندونيسيا ، ذلك كله بهدف الغاء الآخر ودفعه اما للهجرة او القبول بالمصير المعذب وهو الشقاء بثوب الالم.
لماذا كل هذا الكره والغضب على مسيحيين مسالمين يريدون فقط العيش بسلام وبحب وحرية في وطنهم. هل هذا كثير؟ فهم جزء لا يتجزأ من هذا البلد. فهم أبناء البلد الاصليون بناة الحضارة الحقيقيون.
يحيرني ان الدولة والسلطات متفرجة لا تحرك ساكناً، كأن ما يحدث هو خارج مصر، والاقباط شعب لا يخص مصر.
نحمل السلطة المصرية كامل المسؤولية عما يجري على اراضيها ونطلب منها البحث بجدية ووضع استراتيجية عملية من اجل حل كافة معضلاتها وخاصة المشاكل الطائفية بين المسيحيين والمسلمين في مصر. سيما اذا دونت في الدستور وانظمة الدولة وقوانينها باعتبار ان الشعب واحد لا فرق بينهم، كلهم لهم الحق بالحياة والحرية والمساواة.