بقلم:حمدي رزق
قبل أسابيع حط وزير خارجية (عربى) الرحال والشنط فى فندق خمس نجوم، زاره ليلتها اثنان من الإخوان، وخرجا محملين بـ25 مليون دولار أمريكى فى «شنط»، المحزن أن الواقعة مسجلة صوتا وصورة بكاميرات الفندق التى كانت تعمل بكفاءة، هذا للعلم.. وعلى مسؤولية اللواء سامح سيف اليزل.
الدكتور محمد على بشر، المطلوق إخوانيا للتشويش على رادارات حكومة الببلاوى بالمصالحات الملغومة، ومبادرات الحوار المفخخة، والتغطية المنظمة (كالجريمة المنظمة) على عمليات أخطر تنظيم إرهابى يضرب فى أعماق الدولة المصرية، ويقود من الخلف تحالف الشر المعروف إعلاميا «تحالف دعم الشرعية»، عاد بشر يتأبط شرا وينذر: «التحالف لم يقرر بعد موقفه من الاستفتاء على الدستور، سواء بالتصويت ضده أو مقاطعة العملية برمتها».
عجبا، تحالف الشر لم يقرر، وهل تحالف الشر يقرر؟.. ومتى كان تحالف الشر يقرر؟.. من يقفون على منصة التحالف التى تقصف الدولة المصرية، مجرد عرائس ماريونيت، ينتظرون قرار التنظيم الدولى للإخوان من تركيا، والمشايخ منهم ينتظرون فتوى القرضاوى من قطر، تحالف الشر هو مجمع مصالح آنية، ناس لا شغلة ولا مشغلة، عاطلون بالوراثة، أخيرا.. طلبوها اتعززت، مصلحة، ينفض التحالف الشرير مع توقف المدد الدولارى، عندما تملك الأجهزة الأمنية شجاعة القبض على الوزير العربى فى غرفته متلبسا بتمويل عصابة إرهابية، تسليم وتسلم، أو على الأقل تكلبش الشنط فى أيدى من يحملها، وتفضحه فضيحة الإبل صحفيا وفضائيا وإلكترونيا.
ماذا ننتظر من تحالف الشر؟.. أتنتظرون خيرا؟! ليته يقاطع ويصمت، صمت الحملان، كيف يصمت الشر على خارطة الطريق تمضى قدما فى الخير، شنط بملايين الدولارات ليست لتمويل رحلة ملاهى، بل لقطع الطريق على خارطة الطريق، تفجير لجان الاستفتاء بعمليات إرهابية غير مسبوقة، إرهاب المواطنين بالمظاهرات العنيفة لجيش الزلنطحية من النشطاء، والمجرمة لجيش البلطجية المسجلين خطر استفتاءات.
نجاح الاستفتاء على الدستور يعنى شرعية خارطة الطريق، شرعية النظام القائم، شرعية عزل مرسى وإلقاء أهله وعشيرته خارج التاريخ المصرى الحديث، يعنى نجاح ثورتى 30 /25، يعنى الكثير للدولة المصرية فى تجليها وتوحدها وقدرتها على التجدد، ستعود شابة، شجرة ليمون تأتى ثورتها كل حين بإذن شعبها.
تخيلوا «بشر»، الذى يخلو وجهه من أى بشر، سيقرر لنا، من ذا الذى سيقرر؟! بشر وطغمة شريرة، تحالف إرهابى، والله لو فيه رجل فى حكومة الببلاوى ما استمر هذا التحالف قائما، ولا استمر أعضاؤه فى التهديد والوعيد هكذا علانية، منصة هذا التحالف تذكرك بمنصة رابعة، نفس الوجوه الإرهابية، نفس الأصوات الزاعقة، التحالف غطاء وستار لأخطر تنظيم إرهابى يقوده (بشر).. لا تتركوا رأس الحية طليقا، مكانه السجن قبل الاستفتاء.
نقلا عن : اليوم السابع