أصدرت إحدى المحاكم الأمريكية حكمًا بسجن فني سابق في مستشفى بولاية نيوهامبشير الأمريكية 39 عامًا لتسببه في إصابة عشرات المرضى بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي عندما حقن نفسه بمسكنات للألم، واستخدم المحاقن بعد ذلك مع مرضى آخرين.
كان ديفيد كفايتكوفسكي "34 عامًا" اعترف في أغسطس 2012 بسرقة المسكنات وترك المحاقن التي استخدمها ليستخدمها المستشفى مرة أخرى طوال سنوات رغم معرفته بأنه مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي.
وحكم القاضي جوزيف لابلانتي بمدينة كونكورد في نيوهامبشير على كفايتوفسكي بعدما أقر المتهم بالاستيلاء على مواد المستشفى والتلاعب بمنتج استهلاكي، وقال القاضي إن فعلته تصل إلى حد "الوحشية".
وعمل كفايتوفسكي كفني طبي متنقل في ثماني ولايات على الأقل قرابة عشر سنوات قبل أن يعتقل العام الماضي بعد اكتشاف عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي التي لا تفسير لها في مستشفى أكسيتير في نيوهامبشير.
وقال كفايتوفسكي للسلطات إنه استخدم المحاقن للحصول على جرعة من مسكن الألم فنتانيل الذي سرقه من مواد المستشفى فتلوثت بدمه المصاب بالفيروس، وأضاف أنه كان يملأ الحقن بمحلول ملحي حتى تبدو وكأنها لم تستعمل من قبل، مقرًا أنه فعل ذلك 20 مرة على الأقل في كانساس، و30 مرة في جورجيا، ونحو 50 مرة في مستشفى أكسيتير.
وقال ممثلو الادعاء، إنه ثبت إصابة 45 شخصًا حتى الآن بالمرض، بينهم 32 في نيوهامبشير، وست حالات في ولاية كانساس وسبعة في ماريلاند.