اخوتى أبناء مصر الكرام : ليست المشكلة فى مصر : المظاهرات حاشدة أم غير حاشدة .. ليست المشكلة أن هذه القناة التلفزيونية صادقة أم كاذبة .. ليست المشكلة أنت مسلم أم مسيحى... ليست المشكلة أنت أهلاوى أم زملكاوى... ليست المشكلة أنت مع الأخوان أم مع الجيش... لكن المشكلة الحقيقية ياأخوتى هى : هل نحن

غيرنا حياتنا بعد ثورة 25يناير2011 أم لا ؟ هل مازال التعيين فى الوظائف بالواسطة والرشوة والمحسوبية أم لا ؟ هل مازال ابن المستشار بدرجة مقبول يفضل فى التعيين على ابن المواطن البسيط الحاصل على درجةأمتياز ؟ هل ابن الدكتورفى الجامعة لابد وأن يكون دكتورا حتى وان كان تقديره أقل بكثير من ابن المواطن المصرى الغلبان ؟ هل السلع التموينية متوفرة وبأسعارتناسب دخل المواطن أم لا ؟ هل تصرف للمواطن السلع التموينية المدعمة كاملة أم لا ؟ وهل هى صالحة

للأدميين وجيدة الصنع أم لا ؟ هل أنابيب البوتاجاز متوفرة وبسعرها المدعم أم لا ؟ وكذلك السولار والبنزين وغيره ؟ هل الشرطة عادت تحتقر المواطن وتعامله بقسوة؟ وهل عاد زائر الفجر أم لا ؟ هل السكك الحديدية عادت للعمل وبانتظام أم لا ؟ وهل تحسنت أحوالها أم لا ؟ هل عادت السياحة لمصر أم لا ؟ هل قلت حوادث الطرق وحوادث البلطجة والسرقات أم لا ؟ هل التعليم تحسنت أحواله وقضينا على (مافيا )الدروس الخصوصية أم لا ؟ هل المواطن البسيط يحصل على علاجه من أمراضه أم لا ؟ هل الأعلام الرسمى صادق معناوذو شفافية أم لا ؟ وهل... وهل.... ؟ هذا هو الواقع وهذه هى الحقيقة وليس الواقع والحقيقة أننا مع فلان أوضد فلان ؟ مصر تضيع بين هؤلاء السذج الذين مازالوا يلعبون لعبة أهلاوى أم زملكاوى؟ ياللعار هل مازلنا نقدس الأفراد والجماعات والأقليات والأحزاب والفرق والمذاهب والتشيعات وغيرها ؟ لا للاحزاب... لا للخراب... لا للشعارات البراقة الكاذبة... لا للظلم لا للحقد لا للكراهية. لكن نعم لمصر... نعم

للبناءوالتعمير... نعم للحرية والمساواة...نعم للعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.. كفانا صراعات غبية جاهلة تافهةوحقيرة هذاالفريق مع فلان وذاك الفريق مع علان ونحن الذين ندفع ثمن هذا الخلاف وهذا الانشقاق . ندفع الثمن من أرواحنا وأموالنا كى يصل هؤلاء الى سدة الحكم محمولين على أكتافنا يركلوننا بأقدامهم القذرة ونحن الحقراء نهتف لهم : يعيشون ..يعيشون(هم) .ونموت...نموت( نحن) .. هم السادة ونحن العبيد. ورحم الله أبا الطيب المتنبى حين قال : ياأمة ضحكت من جهلها الأمم ... الشربينى الاقصرى .