.. وجورجيت: «المحافظ كدّاب وهيروح النار»
أكد الأنبا كيرلس، أسقف مطرانية نجع حمادى، أنه كان المستهدف الأساسى من إطلاق النار، خلال الحادث الإجرامى الذى شهدته المدينة ليلة عيد الميلاد، وأسفر عن مقتل ٧ مواطنين، فيما قرر الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، تشكيل لجنة لتقصى حقائق الحادث، ورفض ضم أعضاء اللجنة الدينية إليها.
وقال كيرلس، أمام نيابة شمال قنا الكلية، صباح أمس: «خرجت من الكنيسة قبل منتصف الليل، وفوجئت بإطلاق الرصاص بعشوائية ولم أشاهد المتهمين بإطلاق الرصاص ولا السيارة، لكننى تأكدت أننى المقصود عندما مرت بعض الطلقات النارية بالقرب منى، وفوجئت بشاب يمنعنى من دخول المطرانية ويعطلنى حتى تصيبنى الرصاصات»، ولم يحدد كيرلس أوصاف الشاب، وقال إنه مجهول لا يعرفه ولم يشاهده من قبل.
وعاينت النيابة ١٦ محلاً ومنزلاً و٣ دراجات نارية، طالتها أعمال الشغب فى قرية بهجورة. وقالت مصادر أمنية إن حبيب العادلى، وزير الداخلية، أصدر قراراً باعتقال ٢٨ شاباً من المتهمين بإثارة الشغب، بينهم ٨ مسيحيين و٢٠ مسلماً.
فى السياق نفسه شهد مجلس الشعب أمس أزمة بين اللواء مجدى أيوب، محافظ قنا، والنائبة جورجيت قللينى بسبب الحادث ، وفى كلمته قال المحافظ: إن حمام الكمونى، المتهم الاول بارتكاب الجريمة، اعترف بأنه ارتكب الجريمة تأثرا بواقعة اغتصاب طفلة مسلمة على يد شاب مسيحى فى مدينة فرشوط، وتداول مشاهد مخلة بالآداب على أجهزة التليفونات المحمولة لشابات مسلمات مع شباب مسيحيين.
وأوضح أيوب، خلال اجتماع اللجنة المشتركة من لجان الدفاع والأمن القومى والشؤون الدينية وحقوق الإنسان فى مجلس الشعب، أن أجهزة الأمن أكدت عدم وجود أى اتجاهات دينية للمتهم. وفى تعقيبها على كلام المحافظ قالت النائبة جورجيت قللينى إن المحافظ يرى أن كل الأقباط وراء الأحداث، ثم انسحبت وهى تردد: «المحافظ كذاب»،
وحاول عدد من النواب إعادتها للجلسة من بينهم أحمد شوبير وطلعت مطاوع ومحمد الصحفى، إلا أنها واصلت الهجوم على المحافظ، وقالت: «ده كداب وهيدخل النار لأنه قال إن كل شىء تمام فى الوقت الذى كان يتم فيه إحراق قرية بهجورة»، وأضافت أن المحافظ يحظى بحب جميع المسلمين بينما يرفضه كل المسيحيين.
ورجح الدكتور فتحى سرور، رئيس المجلس، أن يكون هناك من حرض المتهم على ارتكاب الجريمة، وأشار إلى وجود أياد خارجية من الشرق الأوسط أو خارجه تتربص بمصر لزعزعة أمنها. |