السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٣ -
٠٨:
٠٩ ص +02:00 EET
صوره تعبيريه
رفعت يونان عزيز
الشك والخوف في أحلامي يزعجانني مع الأحداث المتلاطمة بين الحزن الممزوج بالمرارة والدموع المسكوبة بغزارة علي سفك دماء وحصيلة من الشهداء التي فاقت حروب العالم من أجل تحقيق حلم السنين لست لي وحدي لكن لأجيال كثيرة قبلي حلم مصر الجديدة من عرفت التوحيد وأمنت بوجود البعث والخلود باركها الله الواحد الأحد ومهد الأنبياء وسارت ومكان الأمن والأمان على أرضها استقبلت العائلة المقدسة وكانت بداية لسقوط الأصنام بها محمية ومحبة ومشاركه قديماً نسجت كتان ولونت والعالم تعلم وتعمق وتحضر منها ومنذ زمن نسجت من شعبها نسيج وطني واحد أحبته وأحبها فخافت عليه فحافظ عليها سارت عجلة الزمان وكم حدث من أحداث مؤسفة ومؤلمة غسلتها المحبة والتسامح وعدم التفرقة والتمييز والمحاسبة للمقصر وعلاج كل عطب وكسر وعلاج الجراح بعد التنظيف
والتطهير اللازم وعاش الجميع تحت كنف إعلاء شأن الوطن وكانت تختفي الأنا وهم ونحن , بالسنوات الأخيرة بالقرن الماضي وسنوات القرن الحالي شمس الحرية حجبت وحل الفساد ظلام وبغت القوة الغاشمة من الأنظمة حتى هدمت حصون السلام وتشتت الرعية وغاب الرعاة وتمزق النسيج من أجل تحقيق مال الدنيا من كراسي السلطة والمال حتى تفجرت ثورة 25 يناير 2011 التي بعثت في نفوسنا الطمأنينة وكسر حاجز الخوف والتحدي من أجل بناء مصر الحديثة كما حلمنا لها كالسد العالي حين كان حلم فخاطر فحقيقة علي أرض الواقع وسرنا نتغنى فرحين بكل الميادين دون أن ندرك غربان وحد وخفافيش الظلام والثعالب الماكرة والديابه والحرباء والأفاعي السامة كلها نصبت أكمنة لنا في الطرق وهجمت وانقضت علينا وضل القلة منا مع مفتونين حب السلطة والشهرة كانزين
الأموال محبي السيطرة علي أراضي وممالك العالم من تهيمن عليهم فكرة الخلافة الإسلامية واستحواذهم لكل الشعوب والبلدان زاعمين تحقيق آمر لله دون تدارك عظمة وقوة ومحبة وعدل ورحمة الله علي خلقه ولا يوجد اله غيره لأنه الخالق الحي الذي لا يموت وحكم نظام الإخوان المسلمين ومع السلفيين وسقطت من
الحسبة الثوار الأصليين وتبدل حلم السنين مدنية الدولة ديمقراطية حرية عدالة اجتماعية مواطنة حقيقية لا تفرقة ولا تمييز حقوق إنسان كاملة إلي سحابة سوداء بدأت بالهدم والحق وسفك الدماء والقتل وتيتيم الأبناء وتمزيق قلوب أباء وأمهات حزناً علي فلذات الأكباد وتكريس الدولة الدينية لتحقيق أهداف وملذات دنيوية الأديان بريئة منها ولم يقرها الإسلام حتى في زمن الجاهلية ووصلت لمرحلة بيع الأرض واستبيحت الأعراض واغتصاب الأغراب للأراضي ومحاولة تقسم
مصر إرضاء للحرباء وإطعام شهوة انتقام السفهاء من يريدون سقوط أم الدنيا ظننا منهم سوف يكونوا أولياء وأوصياء علي الأوطان والعباد أنه المرض الخبيث الذي زرعه إبليس ووسوس به في صدور محبيه , وبعد مرور عام كئيب لفظه التاريخ وإن كتبه فمن أجل يحاكي الشعب مصر لا تسقط ولم ولن تهزم مهما
كانت قوة الطامعين قامت ثورة 30 يونيه 2013 لتعيد مسار ثورة 25 يناير بأهدافها وتحقق النجاح ولجنة الخمسين تعدل وتبدل وتضيف مواد دستور 2012 ليليق بكل المصريين يعيد النسيج وتشابك أيادي الوطنيين كرمة وكرامين والقلوب مترقبة الفرحة وتخشي الحزن وظلام سنين وها هو حلم كل ليلة في المنام
يخيفني غول ما أعرف حيوان مفترس لا أدري المهم شكله مرعب وأجده يهاجم مصر ويأكل دستورها اللي أولاد مصر الطيبين الأصلاء يتمنوه وصوته يخيفني ويقول لي لا تفرح مش ها يتم إقرار دستور 2013 وممكن نرجع دستور 1971 وكمان ممكن نعدل فيه ونمزج نظام الحزب الوطني القديم ولا مانع نضيف حزب الحرية والعدالة المتمثل في الأخوان المسلمين وأوعي تفكر الحكومة و البعض في لجنة الخمسين راضيين علي دستور 2013 يا مسكين فوق ولا تعيش
علي أمل التغيير وأرجع ودور علي حائط تداريك وغطا يغطيك وخليك في حالك واترك ملوك وسلاطين وأصحاب الكراسي والجاه والمال شغالين وكفاك تمشي وسط الناس وابعد عن أقدام الحصان الجامح حصان الأخوان والسلفيين المدعومين من بلاد العم سام وقطر وإسرائيل وتركيا وحركات حماس وتنظيم دولي ابن سلطان الإرهاب الشيطاني لئلا تدوسك وتدوس أمثالك أقدامهم وتفتك بكم . الهي الهي خلصنا وافعل أنت ما تريد بمصر والمصريين فالكل ليك قلوبهم رافعين مصلين طالبين معونتك في زمن غربتنا واليك منتظرين