أحمد: الناس محتاجة لحظة رومانسية.. والحب بيبقي أحلى وسط الناس مش في الضلمة
نحتاج جميعًا إلى لحظة جنون، لنكسر بها حاجز الخوف من ردود أفعال الناس وتعليقاتهم على ما نفعل؛ فالتعليقات اللاذعة تجعلنا نخفي ما نحب أن نكون عليه أو نفعله في حياتنا خوفًا منها أو احترامًا لمجتمعنا الشرقي الذي فرض علينا عادات وتقاليد معينة يصعب كسرها أو الانحراف عنها حتى لا نكون "مش متربيين" كما يقول أصحاب الأفكار القديمة.

لحظات الجنون التي نريد منها أن نتحرر من خوف ما بداخلنا تختلف من احتياج لآخر؛ فالاحتياج إلى الحب وإظهاره أمام الناس يتطلب في بعض الأحيان قرارًا جريئًا أو بالأحرى "لحظة جنون".. "فلو ده جنان اتجنن".

على كوبري "قصر النيل" ومع دقات الساعة الثانية ظهرًا؛ بدأ كل من أحمد مبارك ودنيا النشار، الطالبان بالمعهد العالي للفنون المسرحية، تنفيذ "لحظة حب مجنونة"، حيث قررا أن يفعلا شيئًا مختلفًا عن العادات التقليدية ليحاولا كسر الروتين وإظهار الحب الذي جمعهما منذ سنوات قليلة.

ويقول "أحمد"، صاحب الصورة الشهيرة، لـ"الوطن"، "جتلنا الفكرة لأننا كنا محتاجين نتصور صور غير تقليدية، عشان تكسر الجمود والحواجز اللي حاصلة في الشارع؛ وكان الهدف إن الصور تكون وسط الناس، وقررنا إني أشيل (دنيا) على ضهري وأتحرك بيها، ونبدأ نعمل حاجة مختلفة".

وبمساعدة المصور حسام عاطف، الشهير بـ"أنتيكا"، صاحب الفكرة، التقط "أحمد" و"دينا" عددًا من الصور هدفها "أن الحب بيبقى حلو لما بيكون وسط الناس مش لازم يبقى مستخبي بالليل في شوارع وسط البلد عشان نعمل لحظة رومانسية أو فيها نوع من الحب"، هكذا عبر "أحمد" عن الصورة التي جمعته بـ"دنيا" على كوبري قصر النيل.

وعن رد فعل الناس أثناء تصوير هذه اللقطات، أكد أحمد مبروك: "كان حلو جدًا، الناس مكنتش متوقعة. في ناس قعدوا يصقفوا في العربيات والطريق في الاتجاه التاني، وناس وقفت تتفرج إحنا بنعمل إيه، وده يأكد أن الناس محتاجة لحظة حب بصدق ورومانسية وحرية، وكان هدفنا نأكد للناس إن الحب مش عيب وإنه شيء نقي ولازم كل الناس تتعود تشوف الحب".

وحول ردود الأفعال السلبية، أوضح "أحمد": "قليل قوي لما لقيت ردود أفعال سلبية، الرد الوحيد كان (إنت ترضى إن أمك تتشال كده)، فاعتبرته بشكل ساخر ولم أبالي به، وأطالب صناع السينما بالاهتمام بالأفلام الرومانسية، لازم يخدوا بالهم إن الناس محتاجة فعلًا تشوف لحظات رومانسية وحب".

وأشار أحمد مبروك إلى أنه "متفهم وجهة نظر ودماغ الناس اللي كرهوا الصورة، بس بكره يتعودوا أو لازم يتعودوا"، ولكنه في الوقت نفسه لم يتوقع أن تنتشر صورته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بهذا الشكل.

ومن جانبه، قال المصور حسام عاطف، الشهير بـ"أنتيكا"، إنه متعهد تصوير الـ"كابلز أو الثنائيات"، معتبرًا جلسة تصوير "أحمد" و"دنيا" من أفضل الجلسات التي قام بها، مشيرًا إلى أن "الصورة فيها براءة ومش مقززة، وعشان كده عجبت الناس".