الأقباط متحدون | لا ديمقراطية مع الطائفية ... ولا دستورية مع السلفية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٣٠ | الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٩ | العدد ٣٠٢٤ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

لا ديمقراطية مع الطائفية ... ولا دستورية مع السلفية

الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ١٢: ٠٥ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : د . ميشيل فهمى                                  

مع اقتراب النهايات  المأساوية لاعمال لجنة " تعديل " وهي كلمة مهذبة لكلمة " ترقيع " دستور ٢٠١٢  الإسلامي  الغرياني البرهامي ( السلفي )  ، تسود أجواء من البالوظة السياسية كافة أرجاء وجنبات وتلافيف عقول لجنة .

 " الخمسينة " التي لملمت وجمعت وكونت بلا تنسيق فكري آو قانوني أو في إطار وطني عام يليق حتي بترقيع ثوب الدستور الذي لم يستر عورة واضعيه ، فرأينا ان التكوين ضم التناقض الصارخ بين هويات وهوايات وهوي  المكونين ، من :
مخرج سينمائي ، إلي سلفي متشدد، إلي فلاح رأسمالي وعامل أرستقراطي ، إلي عدد من أولاد  الشوارع ، إلي فنان تشكيلي ، ومفتي الديار المصرية ، إلي أسقف أرثوذكسي ومطران كاثوليكي وقس إنجيلي ، وشيوخ ينتمون للأزهر اسماً ، وإخوان مسلمون مستترون ،ودبلوماسيين لا دستوريين ، وأدباء متحدثون ،  ومحامي طامح وصحفي طامع ، وقيادي إخواني يدعي الانشقاق وهو من الاخوان  في بدر المحاق ، وطبيب قلب عالمي لزوم الديكور الدولي ، وحزبيون دينيون لوضع دستور مدني !
ومحترفي ظهورات الشو الإعلامي والحديث الهلامي ، ..... فكان ما كان من التخبطات والتخبيطات والانسحابات والتهديدات لصالح مصالح الشخصيات الحزبية والفئوية  بالتعليمات الأمريكية ، هذا الخليط  الذي استحال عليه وضع كلمة تصف " مدنية " الدولة المصرية ، لان   هذه الخلطة البشرية البعيدة كل البعد عن إنتاج أي شيء متجانس ، كان  لابد ان يكون منتجها النهائي هذه الهلهلة الصياغية والخلخلة الفكرية  الغير حاسمة ولا حازمة لشيء إلا لتكريس الطائفية والعودة لأصل نسيج دستور ٢٠١٢
كمصري أصيل وخالص المصرية ، وكمسيحي متمسك بعقيدتي القائمة أساسا وتأسيسا علي الحب ، بما في ذلك حب الوطن وحب الانسان 
ارفض هذا الدستور الظلامي المعادي للإنسان والرافض  للأوطان ،
مع المطالبة بقوة....  بإصدار إعلان دستوري للاستفتاء علي دستور ١٩٧١ بتعديلاته ٠




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :