إبراهيم عيسى:
• ارتكاب الجريمة أمام كنيسة في يوم عيد يعني أن هناك قصور أمني مثير للدهشة.
• أخطأ الأقباط عندما رموا أنفسهم في حضن الحكومة وفي رعاية الأمن.
• الحكم في مصر يتعامل مع الأقباط على أنهم رعايا لا مواطنين.
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
خصص الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى -رئيس تحرير صحيفة الدستور- مقالاً ليوم الجمعة 8 يناير2010 بصحيفة الدستور بعنوان "أجراس الرصاص"، بالحديث عن حادثة نجع حمادي والتي أدت إلى مقتل 6 أقباط وجندي مسلم مكلف بحراسة الكنيسة وإصابة حوالي 9 أفراد.
أكد عيسى على أن اختيار اليوم والمكان وهو عيد الأقباط وعند كنيستهم يوضح أن إطلاق الرصاص كان ضد ديانة الأقباط وجموعهم وليس ضد مغتصب قبطي بعينه، وأشار عيسى على أن تصوير الجريمة على أنها ثأر هو جريمة لا تقل عن ارتكاب جريمة القتل ذاتها، متسائلاً: منذ متى يثأر الصعايدة بقتل عشوائي للناس؟ فأخذ الثأر يتم من الشخص القاتل أو من عائلته وليس بالقتل العشوائي، واعتبر عيسى أن تقديم الجريمة كأنها جريمة ثأر إهانة لذكاء الأقباط واستهانة بمشاعرهم.
واعتبر عيسى أن ارتكاب الجريمة أمام كنيسة في يوم عيد فهذا يعني أن هناك قصور أمني مثير للدهشة، خصوصًا مع قرب مقرات أجهزة أمنية من الكنيسة التي وقع الحادث بالقرب منها.
وتساءل عيسى، لماذا ينفر المسلم من انحراف قبطي وكان المسلمين لا يعرفون الانحراف وكان المشكلة ليست في أن الولد مغتصب بل المشكلة انه اغتصب مسلمة؟
ورغم تعاطف عيسى مع إحساس كل قبطي في مصر بالنكد والألم الرهيب المهيب في عيد الميلاد نتيجة سقوط ضحايا بأيدي غشومة جاهلة ومتعصبة، إلا انه يرى أن المصارحة واجبة، ملقيًا اللوم على الأقباط الذين رموا أنفسهم في حضن الحكومة وفى رعاية الأمن، وهو ما يجعلهم يتظاهرون إلا ضد الدولة لأنها خذلتهم بينما كانوا ينافقونها ليل نهار.
واختتم إبراهيم عيسى مقاله بإلقاء اللوم أيضًا على الحزب الوطني في الصعيد، لعدم ترشيحه لأقباط على قوائم ترشيح، معتبرًا أن الحكم في مصر يتعامل مع الأقباط على أنهم رعايا لا مواطنين كاملي الأهلية مما يجعل الأقباط معينين في الوطن وليسو أصحابه ومالكيه. |