الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ -
١٨:
٠٤ م +02:00 EET
سامح فوزى
كتب اسامة نصحى - فيينا
قال الدكتور سامح فوزى مدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية، ان الحوار بين الاديان لايجب ان يكون فقط موضوعا دراسيا بل يمارس فى الواقع العملى .. ويكون حياة معاشة بين الافراد تقوم على التسامح ونبذ الكراهية والعنف ..مشيرا الى ان الامر مسئولية مشتركة بين المؤسسات الدينية والتعليمية والاعلامية .
واوضح فى تصريحات خاصة للاقباط متحدون عقب مشاركته فى مؤتمر حوار الاديان بالنمسا ان قضية التعليم أخذت حقها فى المناقشات حيث حضر عدد كبير من وزراء التعليم فى دول السعودية ولبنان وباكستان وغيرها وعرضوا تجاربهم والمناهج التعليمية فى بلادهم وما تتضمنه من قيم احترام الاديان وقبول الاخر ودعم التعددية الثقافية .
وقال انه شارك فى جلسة عن الدين والحكم الرشيد بمشاركة المفكر المصرى الدكتور مصطفى الفقى حيث اكد الدكتور الفقى على ان هذه القضية من القضايا الحيوية مشيرا الى ان تجربة مصر ركزت على التغيير الذى حدث فى البلاد بعد 30 يونيو وما استتبعه من قناعة لدى قطاع كبير بضرورة فصل الدين عن الدولة بعدما فشلت تجربة حكم الجماعات الدينية .
واوضح انه شدد فى الجلسة على ضرورة ان ينأى الدين عن السياسة ويحتفظ برقيه وسموه بعيدا عن مكائد السياسة والا يصبح وسيلة للتمييز بين المواطنين حيث ان المجتمع المصرى فى حاجة الى احترام المواطنة والتنوع وحقوق الانسان .
وقال ان الدين هو مصدر الاخلاق العامة داخل المجتمعات العربية وهذا الامر هام للمساءلة الذاتية الخاصة بالسياسيين والمسئولين على مختلف المستويات .
واشار الى ان تجربة خلط الدين بالسياسة فى مصر فى فترة حكم الاخوان ادت الى تغليب الصالح الخاص على الصالح العام ووضع القيادات الموالية على حساب الكفاءة فى الكثير من المواقع العامة وهذا يتناقض مع الصالح العام فى ادارة شئون الدولة .
واضاف ان هذه الجماعة لم تقدم برنامجا حقيقيا للتنمية اعتمادا على أنها تحكم البلاد باسم الدين .
وحول اتهام مؤتمرات حوار الاديان بالبعد عن اهتمامات رجل الشارع العادى وعدم تأثيرها عليه بشكل ملموس قال الدكتور فوزى ان النخب المثقفة هى التى تصنع الافكار فى المجتمع واذا قادت المجتمع نحو افكار الاحترام وقبول التعددية سيتغير دون شك تباعا المزاج العام فى المجتمع نحو هذه الافكار الاصلاحية الجديدة .