الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- الحقيقة وراء إسلام المصارع العالمى " أندر تيكر "
- مركز "ابن خلدون": نجمع ونوثق جرائم الإخوان لإدراجها كـ"جماعة إرهابية"
- الحاكم العسكرى بـ" بورسعيد " يعزى والدة الطفلة المغتصبة " زينة "
- " الصديق يكون لذكر ابدي، وذكر الصديق للبركة " نياحة أخت وأم فاضلة
- حركة "نريد" تطالب السيسى بالإعلان عن ترشحه لرئاسة الجمهورية
رسالة مفتوحة إلي السيد اللواء / محمد ابراهيم ـ وزير داخلية مصر
اللواء محمد ابراهيم وزير الداخليه
بقلم : القس الفريد فائق صموئيل
ملاحظة مقدمة:
(أستمع وأشاهد الآن مؤتمرًا صحفيًا لسيادتكم يا معالي وزير الداخلية سيادة اللواء / محمد ابراهيم ــ اليوم السبت 23/11/2013م. وذلك على قناة أون تي في مباشر).
وأهنئك يا سيادة الوزير والوزارة وكل مصر على كل ماتمّ؛ فما قيل في المؤتمر إنجازات رائعة للقضاء على الفكر الجهادي التكفيري ـ ونرجو أن تتحرر مصر منه. شكرا لكم ولكل العاملين معكم على الانجازات. ونتمنى السلام والأمان لكل أنحاء بلاد مصرنا الحبيبة.
لكنك في الساعة 2:49 أثناء كلمتك في المؤتمر الصحفي؛ ذكرت تعبيرًا لم يعجبني عندما قلت عن الارهابيين أنهم قاموا بـ (استهداف الطائفة المسيحية). إنه تعبير يقلقنا حتى وإن استعملت قبله لقب أو قول "اخوتنا" من (الطائفة المسيحية).
يا سيادة الوزير نحن لسنا في العصر أوالاستعمار العثماني البغيض ـ لتقول عنا كما كانوا يقولون أننا طائفة ـ نحن مصريون حتى النخاع ـ ونفتخر أننا مصريون ونفتخر أيضا بأننا مسيحيون.
نرجوك يا سيادة الوزير أن لا تُقسّم الشعب المصري لطوائف؛ فأنت ونحن وكل مصر لن تقبل أن نقول عن المسلمين في مصر (الطائفة الاسلامية).
كلنا مصريون ولا يوجد بيننا طوائف. نحن نعيش في عصر ما بعد ثورة 25 يناير 2011م. و30 يونيو 2013م. ولسنا في عصر حبيب العادلي ولا في عصر مبارك ولا في عصر السادات و لاحتى في عصر جمال عبد الناصر. نحن في عصر جديد وفي مصر جديدة حيث لا فرق بين مصري مسلم ومصري مسيحي. نحن نصنع دستورا جديدا؛ وهو بالتأكيد سيكون بلا طائفية أو تمييز وبلا تفتيت أو تقسيم.
لا تنسَ يا سيادة الوزير؛ نداءات وصحيات الثورة: عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية. لقد جرحت كرامتي وأنت تقول عن المصريين المسيحيين والذين أنا منهم ـ أننا الطائفة المسيحية.
إن تعبير "الطائفة" أو "المذهب" يُستعمل فقط في وسط أهل الدين الواحد؛ وليس بين أهل البلد الواحد الذي لا يفرّق (إنها مصر وستظل ومدنية وحديثة وأبية وعفية وقوية وعصية ضد أي تمييز وتقسيم وتفرقة).
وأثناء كتابة هذا التعليق وفي الساعة 2:56 وأنا استمع إلي المؤتمر الصحفي؛ كررت يا سيادة الوزير نفس التعبير مرةً أخرى؛ وللأسف الشديد يبدو أن هذا ما تتعلموه وتُعلموه في كليات الشرطة.
مرةً أخرى لا تجرحونا بجعلنا طائفة ونحن مصريون مصريون مصريون نحب مصر ومستعدون أن نضحى من أجلها أكثر وأكثر.
ملاحظة ختام:
(انتهى المؤتمر بعد الاسئلة تقريبا في الساعة 3:30 وكنت سيادتك مسرورا مبتسما نظرا للانجازات وروح التفاؤل عن الوضع الأمني حاليا. وهذا جميل ورائع ويبعث على ارتياح الناس؛ وسيوفقككم الله لما فيه خير مصر الواحدة والتي ستصير إلي الحال الأفضل والمناخ الأحسن من كل النواحي).
مواطن مصري مسيحي
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :