زاخر: الفرق بين اللفظين يكمن في المنتج و"الكوته" تعني تخصيص حصة لا يمكن الخروج عنها
شفيق: التمييز الإيجابي يعني مساعدة الأقليات للحصول على تمثيل ومشاركة إيجابية بعد ازالة كل العقبات
كتب- مارك سامح

أيد سياسيون ومفكرون أقباط قرار المجمع المقدس في اجتماعه أول أمس الخميس برفض تخصيص "كوته"، للأقباط واعتماد مبدأ "التمييز الإيجابي" وأوضحوا أن هناك فارق كبير بين المفهومين في الدلالة والنتائج.

وقال المفكر لقبطي كمال زاخر إن الخطورة بين اللفظين تكمن في المنتج، موضحا أن "الكوته" معناها تخصيص حصة لا يملك كل الأطراف الخروج عنها، وتنسحب على الوجود القبطي في كل مؤسسات الدولة"، لافتا إلى أن المسميين ليسوا تلاعبا بالألفاظ كما يظن البعض.   

وأوضح لـ"أقباط متحدون"، أن "التمثيل العادل للأقباط أو المناسب"، معناها أنه إذا كنت إنسان كفء في مجال ما، فتكون لك الفرصة لكفاءتك وليس بسبب نسبة موضوعة لك، منوها أن الكوته فخ منصوب للأقباط.

وأشار إلى أن بعض الناس يسعون لحل سريع بالإضافة إلى أن جزء منهم يسعون لتحقيق بعض المكاسب في دائرة ضيقة وربما تكون شخصية مثل الحصول على وزارة أو عضوية البرلمان، لكن هذا ينتقص من وجود الأقباط.

ولفت زاخر إلى أن الكوته قد تؤدي إلى تقسيم مصر وتصبح دولة طوائف كما يحدث في لبنان التي عانت من الحرب الأهلية، موضحا أن الأقباط يعانون من اختطاف مصر إلى المربع الديني والحل هو الدولة المدنية.

وقال الباحث والكاتب الصحفي سليمان شفيق إن هناك فرق كبير جدا بين المفهومين، لافتا إلى أن الكوته تعطى لأقليات، وهي محاولة لتقسيم حصص للأقليات المختلفة حسب أوزانها النسبية، وأن التمييز الإيجابي هو مساعدة الأقليات للحصول على تمثيل ومشاركة إيجابية بعد ازالة كل العقبات التي تقف ضد ذلك، ويكون التمييز الإيجابي لمنتقصي المواطنة.