يسرى البدرى وداليا عثمان وأحمد أبودراع وهشام عمر عبدالحليم ومحمد البحراوى ٢٣/ ١١/ ٢٠١٣
قالت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية إن محافظة شمال سيناء شهدت حملات أمنية مشتركة، فجر أمس، استهدفت بعض العناصر الجهادية الخطرة، ونجحت القوات المسلحة فى القبض على عدد من تلك العناصر، وسط معلومات تشير إلى أن «شادى المنيعى»، المتهم الأول باغتيال الشهيد محمد مبروك، القيادى فى جماعة أنصار بيت المقدس، من بين المتهمين الذين يجرى حصرهم وتحديد أسمائهم، إلا أن مصدرا عسكريا نفى ما تردد عن القبض عليه.
فى السياق نفسه، أكدت مصادر بقطاع الأمن العام أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية تلاحق جميع العناصر الإرهابية والجهادية التى تورطت فى أعمال عنف وتخريب ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية.
وأضافت المصادر أنها «تمكنت من ضبط بعض المتهمين الذين أحيلوا للنيابة العامة، إلا أنها تلاحق بعض المتهمين»، مؤكدة، فى الوقت نفسه، أنها «لم تضبط شادى المنيعى».
وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء القبض على ٢٥ شخصا من أعضاء جماعة الإخوان، فى مناطق بئر العبد فى شمال سيناء، موضحا أن حملة موسعة داهمت عدة قرى، لملاحقة مطلوبين، على خلفية حرق قسم شرطة بئر العبد والاعتداء على قسم رمانة ومهاجمة القوات، وتمكنت من ضبط ٢٥ شخصا مشتبها فيهم من أعضاء تنظيم الإخوان ومناصرين لهم، ويجرى التحقيق معهم، بمعرفة الأجهزة الأمنية المختصة. واستمرت الحملات العسكرية، وقامت بمداهمة قرى المقاطعة والمهدية وشيبانة جنوب مدينة رفح، وقامت بحرق عدة عشش وضبط عدد من المطلوبين.
وأضاف المصدر الأمنى أن أجهزة الأمن شرعت فى تشييد سور خرسانى عازل حول مقر أمنى سيادى، على جانب ميدان المالح، واستراحة محافظ شمال سيناء.
وهاجم مسلحون مجهولون، صباح أمس، مصنع المواد الغذائية التابع لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، والواقع بمنطقة أبوشنار «ياميت» على ساحل البحر المتوسط برفح. وأكد مصدر أمنى أن المسلحين المجهولين قاموا بإطلاق ٣ قذائف هاون، سقطت منها قذيفة داخل المصنع، مضيفا أنه تم الرد على المهاجمين بكثافة، حتى تمكنوا من الهرب، وجار البحث عنهم.
من جهة أخرى، أغلقت السلطات المصرية معبر رفح، أمام حركة العبور بين مصر وقطاع غزة. وقال مصدر مسؤول فى المعبر إن الإغلاق لأجل غير مسمى، بعد فترة تشغيل ثلاثة أيام انتهت، أمس الأول، وخلالها تم عبور عدد كبير من الحالات الإنسانية والطلبة وكبار السن بين مصر وغزة.
من جانبه، أكد مصدر عسكرى أن سيناء تشهد إجراءات أمنية مشددة، بعد حادث انفجار سيارة مفخخة استهدفت أتوبيسا للجنود، الأربعاء الماضى، مشيرا إلى تكثيف القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة، من أعمالها لمواجهة العناصر التكفيرية المتطرفة والجماعات المسلحة، خلال الوقت الراهن، للتصدى للمخطط الدولى للتنظيم الإخوانى، لاستغلال سيناء مركزا للعناصر الجهادية القادمة من فلسطين وأفغانستان وسوريا وتركيا.
وأضاف المصدر أنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى، وتمشيط سيناء ومنطقة الحادث للوصول إلى مرتكبيه، منوها بأن قوات الجيش أغلقت منطقة الحادث، ومنعت دخول أى أفراد، كما أغلقت الطرق الرئيسية والفرعية بسيناء، حيث أسفرت حملة التمشيط التى قامت بها عناصر الجيش الثانى الميدانى، بالتعاون مع الشرطة، عن القبض على عدد كبير من العناصر التكفيرية، وجار فحص هوياتهم، ومدى علاقتهم بالحادث الذى شهدته سيناء مؤخرا.
وتابع المصدر: «إن القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة المدنية، ستواصل العملية الأمنية التى وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة، فى إطار خطة محكمة، للقضاء على جميع البؤر الإجرامية وأوكار الإرهابيين فى سيناء، والتى تعد استكمالا للعملية الأمنية التى بدأتها، قبل عزل الرئيس المعزول، محمد مرسى، للقضاء على العناصر التكفيرية والجهادية بسيناء».