السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ -
٤٥:
٠١ م +02:00 EET
الأنبا رافائيل
تحرير: أماني موسى
في حوار له باليوم السابع قال الأنبا رافائيل سكرتير عام المجمع المقدس، إن مصر في حرب ضد الإرهاب، وبأن تلك الحرب أصعب من الحروب النظامية بين الدول.
وتابع : لذا ليس من الحكمة خروج الأقباط في مظاهرات لتحقيق مطالبهم كفئة في هذه الظروف الأمنية الاستثنائية.
وبأن مشكلة الأقباط ليست في بناء الكنائس وحسب، بل في ثقافة التشدد والكراهية، مشيراً إلى أن الحل ليس بالقوانين والدستور بل بترسيخ قيمة ثقافة التسامح وقبول الآخر، وأضاف أن مصر محكومة بالإسلام منذ القرن السابع والكنيسة تستطيع التعايش مع أى تيار، ودعا إلى أن تكون حرية الاعتقاد مطلقة فى الدستور.
وأوضح إنه يجب أن تكون حرية الاعتقاد مطلقة لأى إنسان، لأن الدين ليس بالإجبار، فلا أستطيع أن أجبر شخصاً لاعتناق المسيحية، وأنا أشبه ارتباطى بالله كمثل ارتباط الزيجة أى الزواج، بمعنى لا يجوز أن تتجوز إنسانة بشخص غصباً عنها، ولا توجد تزوج ترتبط بالله غصباً عنها، يجب أن يكون الإرتباط حبًا وقبولاً واقتناعًا بأى دين، لذا فيجب إطلاق الحرية.
وعن المشاكل التي يواجهها الأقباط قال رافائيل: البعض يتصور له إن مشاكلنا هي بناء الكنائس، ولكن الحقيقة إن مشكلتنا تكمن في الثقافة التي ترفض الآخر.
وبأن حل هذه المشكلات لن يكون بقرار أو دستور أو قانون، بل بنشر ثقافة التسامح وقبول الآخر.
وأضاف بأنه منذ عهد السادات ومبارك والاعتداءات على الأقباط كما هي دون تغيير. أما أحداث إستهداف الأقباط الآن تدخل في إطار القتل العشوائي لتعيش مصر فى أحداث إرهابية، ولا يستهدف مسيحيين فقط بل مسلمين أيضاً.
وختامًا تحدث في حواره لليوم السابع عن المجمع المقدس واللوائح الكنسية التي تم وضعها في عهد البابا تواضروس الثاني.