الأقباط متحدون - .. لوددت أن أكون روسياً!!
أخر تحديث ١٣:٠٨ | السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣٠١٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

.. لوددت أن أكون روسياً!!

مدحت بشاي
مدحت بشاي

بقلم : مدحت بشاي


 «هكذا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي».. تلك أية من آيات الكتاب المقدس تقفز إلى ذهنى وأجدها حاضرة، وأنا شايف حكومتنا الأغرب فى تاريخ حكومات ما بعد الثورات فى مواجهة حالة الفقر، وبشاعات الأداء اليومى لجماعات اليمين المتطرف بكل فصائلها، وغياب العدالة الناجزة والعدالة الانتقالية والعدالة الاجتماعية، وغياب إعمال القانون بشكل فاعل..

 
يا حكومتنا.. ياترى بكواتك شعورهم إيه وهم يتابعون على شاشات التلفاز (ماهو ده كبيرهم) مشهد تمزيق علم مصر وحرقه من قبل شباب فقد البوصلة والرؤية والانتماء ونفد صبره.. تمزيق العلم على أرض ميدان التحرير.. يارب يكون دلالة المشهد وصلت أعضاء حكومتكم الميامين الكرماء أصحاب أحاديث المصالحات ودماء الأبرياء تسفك بلا هوادة وبلارحمة من قبل جبناء عرضتم عليهم ٣ حقائب وزارية (يا فضيحتى !)، وترفعوا ورفضوا هدايا حكومة بلادى لعلها تشفع لهم لتبريد الملعب !!!
 
يا حكومتنا.. ياترى بكواتك شعورهم إيه وهم يتابعون على شاشات التلفاز صبية الهبل والتوهان من أولاد بلدك وهم يقتحمون مبنى جامعة الدول العربية لأول مرة منذ إنشائها فى أربعينيات القرن الماضى.. ياترى وصلت الرسالة.. يارب يكون المستشارون الأكاديميون الأفذاذ شرحوا لكم المغزى والهدف وليه فى التوقيت ده، وتكونوا عرفتم مين العيال دى ومين إللى بيأجرهم؟!!!
 
يا حكومتنا.. ياترى بكواتك شعورهم إيه وهم يتابعون على شاشات التلفاز الرد على تمثيلية الحكومة بوضع حجر الأساس للنصب التذكارى للشهداء فى توقيت غلط وبدون دراسة من قبل أصحاب العقليات المعملية الفذة.. شفت العيال عملوا إيه فى تمثال «النصب» الحكومى؟!!
 
يا حكومتنا.. ياترى بكواتك شعورهم إيه وهم يتابعون على صفحات الفيسبوك الخبر التالى، والتعليق عليه، والذى انتشر بشكل هائل «أصدرت المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، رئيس مجلس الدولة، قراراً بحل حزب النور السلفى، وذكرت مصادر مطلعة للجمهورية أون لاين أن الحكومة فرضت سياجا من التكتم على قرار المحكمة حتى لا يصل الخبر إلى وسائل الإعلام إلى حين الانتهاء من أعمال لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وكذلك إلى حين الانتهاء من الاستفتاء على الدستور؟!!».. ما رأى معالى رئيس الحكومة، ورئيس لجنة الخمسين، هيعمل إيه مع فارسها الأعظم الحزب المؤثر بشكل ضاغط على قرارات اللجنة؟!
 
فى مداخلة رائعة للمحلل السياسى الفلسطينى طه الخطيب، نبه إلى مقولة للرئيس الروسى «بوتين» قالها تعليقاً على كلمة المعزول «مرسى» فى مؤتمر أطلق عليه «من أجل نصرة سوريا».. قال الرئيس الروسى فى إحدى زياراته إلى ألمانيا «لقد كنا نتعلم عبر التاريخ من سياسات القيادات المصرية السابقة».. ثم موجهاً حديثه إلى مرسى «بشار الأسد باق وأنت سترحل»..لاشك أن مواقف الرئيس «بوتين» فى الفترة الأخيرة، دفعت المواطن المصرى للحنين إلى زمن التعاون المصرى الروسى وما تحقق من إنجازات مصرية روسية على أرض الوطن.. من زاوية أخرى، فقد توقفت بإعجاب لقرار داخلى. وقع بوتين على قانون يجبر ذوى «الإرهابيين» على دفع قيمة الأضرار الناجمة عن هجمات هؤلاء الإرهابيين وتجريم التدريب فى معسكرات إرهابية «..»، والحقيقة أنا أثمن جداً فكرة محاصرة أموال أهل الإرهاب بكل طريقة متاحة، أنا لا أفهم وجود كل تلك الاستثمارات الهائلة لأصحاب فرق الدمار وأهل صناعة حرائق الوطن وفق شعار بشع «إما أن نحكم أو نقتل الآخر!!».. لا أتخيل أن من دمروا وحرقوا ونهبوا وقتلوا وأصابوا أهل المنشآت التاريخية والمتحفية والتراثية، وكمان الكنائس والمساجد والمؤسسات الدينية والخيرية والثقافية، ورغم التعرف على هؤلاء والبعض منهم تم الحكم عليه وهم الآن وراء القضبان، فإننا ننتظر مبادرات القوات المسلحة لإعادة البناء والترميم، أو دعوة لبيت العائلة للتبرع ومناشدة رجال الأعمال المساهمة لإعادة البناء والترميم.. لماذا يهرب هؤلاء بثرواتهم، بل ويتم استخدامها فى إعادة تمويل منظمات الإرهاب عبر عطايا يومية للبسطاء والفقراء لينضموا إلى مظاهرات والهلاك؟!!..
 
ياسيدى العزيز الدكتور الخبير الاقتصادى الطيوب الوديع الإنسان زياد بهاء الدين، أرجوكم كفاكم الكلام عن ضرورة دمج بعض أهل التشدد فى الحياة السياسية، وأن وجودهم ضرورة وكأننا شعب تعود على وجود من يرعبهم ويرهبهم ويسود عيشتهم بينهم.. أود سيدى الوزير أن تعكف ورجالك لتحسب العائد الاقتصادى لو طبقت النظرية «البوتونية» على الطريقة المصرية، حتى لوكان بمناسبة التقرب الروسى المصرى.. أقو لك إيه بس؟!!

 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع