بقلم المحامي نوري إيشوع
في شتاءٍ متقدٍ، حار
رصاص، بارود و أخطار
أشلاء طفل تتحد مع أقلام
و دفاتر تبكي الصغار
صراخ طفلة بين براثن
وحش تستنجد الجبار
مع آهات أرملة سرقوا
منها الكرامة
شيخ طاعن في السن
اغتصبوا منه الوقار
مع نعيق الغراب الذي
يصطاد الأبرياء المارة
رغم صيحات البوم التي
تحمل إينما حلت
القتل و الدمار
مع ازدياد الجهاديين حاملي
رسالة الإنتحار
رغم القنابل الحارقة
التي يدكون بها منازل
الآمنين الأبرارو يدعون
دون خجل بانهم أحرار
رغم الأمطار الدخانية
و رائحة الرماد
رغم الوجوه المشوهة
التي تختفي تحت
الأقنعة البشرية!
إينعت من تحت الرماد
براعم وردة
تحدّت رغم ضعفها
حرارة الشتاء و برده
نثرت عبيرها على أضرحة
الشهداء، حلقت بسماء الوطن
زارت شماله و جنوبه
لونت بحبات براعمها
شرقها و غربها
الأمل يبقى أملنا
الكلمة تبقى سلاحنا
محصنة كقلعة بجبلنا
يبقى وطننا حبيبنا
و بيتنا الأوحد
و كل أهلنا
أرادت الثعالب أم لم ترد
لا بد أن ينتصر الحق
و ينهض من جديد وطننا!
وردة تحدت الصعاب
نهضت من جديد
في تراب وطننا
أضحت قدوتنا
و شمس أملنا!