الأقباط متحدون - أول طقس تدشين رسمه السيد المسيح بنفسه بالدير المحرق
أخر تحديث ٠٦:٠٧ | الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٢ | العدد ٣٠١٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أول طقس تدشين رسمه السيد المسيح بنفسه بالدير المحرق

زيارة العائلة المقدسة
زيارة العائلة المقدسة
منطقة الخندق بالقاهرة وزيارة العائلة المقدسة لها

كتبت: سامية عياد       
فى بيت مهجور على سفح جبل قسقام مبنيا بالطوب اللبن ومسقوفا بسعف النخيل كانت استراحة العائلة المقدسة فى رحلة الهروب الى أرض مصر هكذا يروى القمص بنيامين المحرقى عن تاريخ الكنيسة الأثرية بالدير المحرق، إذ استطاع يوسف النجار بحكم صناعته إن يصلح البيت ويجعله آهلا للسكنى وبعناية إلهية فاضت ماء العين التى تواجدت بجوار البيت رغم جفافها لفترة وأصبحت عذبة ، قضت العائلة المقدسة فى هذا البيت ستة أشهر وخمسة أيام من 7 برمودة الموافق 2 ابريل حتى 6 بابه الموافق 3 اكتوبر حتى ظهر ملاك الرب ليوسف النجار فى حلم قائلا "قم خذ الصبى وأمه واذهب الى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى"، كانت هذه هى الزيارة الاولى للسيد المسيح للمكان.
 
هل هذا يعنى ان هناك زيارة ثانية للمكان؟ نعم زار السيد المسيح المكان نفسه للمرة الثانية فى 6 هاتور فقد اجتمع فيه مع العذراء والتلاميذ حيث كسر الخبز ورش الماء بيده الطاهرتين ، مما يعنى أول طقس تدشين فى العهد الجديد رسمه السيد المسيح بنفسه ويعد هذا اليوم تذكار تكريس الكنيسة الأثرية بالدير المحرق فهى الوحيدة فى مصر بل العالم كله التى تنفرد بهذا الحدث ، وعندما أراد الأنبا ثيؤفيلس بناء كاتدرائية على اسم العذراء مريم ظهرت له العذراء وأعلمته أن إرادة ابنها أن تبقى الكنيسة على حالها دون تغير شهادة على اتضاع ابنها الحبيب.
 
ودير آخر يحدثنا عنه القمص يسطس فرج هو دير الخندق حيث "منية الأصبع" قرية قديمة تعود الى العصر الأموى فى أواخر القرن السابع الميلادى تقع فى الشمال الغربى لمدينة القاهرة بجوارها أمر جوهر الصقلى بحفر خندق فتحولت اسم القرية الى قرية الخندق ، أما أصل الدير الذى عرف باسم دير الخندق فيرجع الى 969م عندما شرع جوهر الصقلى تأسيس مدينة القاهرة وبناء القصر الكبير من جهة الجمالية ليكون مقرا له فصادفه عند تخطيط القصر ديرا للقبط يسمى دير العظمة مدفونا به بعض أجساد القديسن فأخذه فعلا ونقل الأجساد المدفونة فيه الى منطقة الخندق .  
 
ومنطقة الخندق هى المنطقة الممتدة الآن من دير الملاك البحرى حتى العباسية وقد مر الدير بمراحل مختلفة من عمليات هدم وتجديد على مر العصور ، فبعد أن كان يحوى عشر كنائس فى عصر السلطان قلاوون تبقى به كنيسة الأنبا رويس ، وكنيسة العذراء التى حلت محلها الكاتدرائية المرقسية الكبرى فى عهد البابا كيرلس السادس . 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter