الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣ -
١٩:
٠١ م +02:00 EET
ارشيفيه
كتب :الشيخ د . مصطفى راشد
بعد الأحداث الدامية الإرهابية، وبحور الدماء الطاهرة لشهداء الوطن التى تشهدها مصر، من إعتداءات وتفجير وقتل لأبناء الوطن بأسلوب خسيس وجبان، الذى لايواجِهِ خِصمُه -- بل يضرب من الخلف ( لم تجرؤ إسرائيل على فعله )، وللأسف هذا الإرهاب والإعتداء يتم بأيدى بعض أبناء جلدتنا فى الوطن ، فهم يمارسون الخيانة العظمى للوطن بكل عناصرها ، من تنفيذ أجندة لدول أجنبية ،وتنظيم دولى للإخوان يُموِل بالمال والسلاح والأفراد من تنظيم حماس الإرهابى ، وجنسيات أخرى تنتمى للتنظيم الدولى للإخوان، وهو مايعنى أن مصر تخوض حرباً حقيقية ، لاتقل عن حرب 73 التى حاربنا فيها عدو خارجى واضح مواجه لنا ،
أما الأن فنحن نخوض حرباً أصعبُ ضد عدو خسيس خفى يَضرب من الخلف وللأسف من الداخل ويرفع سيف الدين الكاذب ، وهذا أشد وأخطر ، لذا كان من الواجب على رئيس الدولة المؤقت ورئيس الوزراء ، أن يكونا على مستوى الحدث ، بأن تكون القرارات التى تصدر منهما مواكبة لهذا الظرف الدقيق ، فقد إنتظرنا منهم إعلان جماعة الإخوان ومن يُناصرهم جماعات إرهابية --- وطال الإنتظار ،
وايضا إنتظرنا منهم إصدار قانون التظاهر المؤقت لمدة عام حتى وجود مجلس شعب منتخب ، وللأسف إرتعشت الأيادى وطال الإنتظار ، والأن نطالبهم بإصدار قرار سيادى فورى بوقف وتجريم التظاهر لمدة 6 أشهر ونرجو أن لا يطول الإنتظار، لأن الوطن يخوض حرباً تخطت حالة الطوارىء ، لأن التظاهر فى هذا الظرف هو خيانة حقيقية للوطن ، فهل كان من الممكن أن نرى مثل هذه التظاهرات أيام حرب 73 بالطبع لايمكن ، ونحن الأن نَمُرٌ بمرحلة أشد ، فيكون تجريم التظاهر فى هذا الظرف أمر طبيعى ومنطقى لا يتعارض مع حقوق الإنسان ،التى تجرم الإرهاب ---، فكيف نعطى الفرصة لمن يتظاهر مؤيداً للإرهاب ، والإعتداء على مؤسسات الدولة ، وقتل جنودنا الأبرياء الشرفاء من رجال القوات المسلحة والشرطة ، سواءً أعلن المتظاهر هذا التأييد أم أخفاه ، فالأمور واضحة ودفن الرؤوس فى الرمال وتمييع المواقف والقرارات لا يتناسب مع هذا الظرف ،
ونحن نرى أن من يتظاهر فى هذا الوقت وهذا الظرف هو خائن للوطن ، ويجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى للوطن ، ايضا الإمساكُ بالعصا من المنتصف فى هذا الظرف هو تلاعب بمقدرات ومستقبل هذا الوطن ونوع آخر من الخيانة ،
وفى هذا الصدد لا يفوتنا أن نقدم التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة والشرطة--- ، والفريق أول عبد الفتاح السيسى لوضوح رؤيتهم وشجاعة مواقفهم ، لحماية هذا الوطن من تحوله إلى أفغانستان أو صومال جديدة ، وايضا كل التحية لأبطال الصحافة والإعلام على شجاعتهم فى تقديم الحقيقة دون خوف أو الإمساك بالعصا من المنتصف ، ولم يرهبهم سيف الدين الكاذب ، كما نُثَمِن مجهودات أبطال النيابة والقضاء ، وكل مصرى شريف يسعى لحماية هذا الوطن العظيم .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع