الأقباط متحدون - فتاة صينية تبتسم للمرة الأولى منذ 12 عاما بعد خضوعها لعملية زراعة
أخر تحديث ١٧:٤٨ | الاربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣٠١٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

فتاة صينية تبتسم للمرة الأولى منذ 12 عاما بعد خضوعها لعملية زراعة

فتاة صينية تبتسم للمرة الأولى منذ 12 عاما
فتاة صينية تبتسم للمرة الأولى منذ 12 عاما

 أصبحت صورة للفتاة الصينية شيوي جيان مي، البالغة من العمر 17 عاما من العمر وهي مبتسمة، محط أنظار وأهتمام وسائل الاعلام الصينية وأيضا العالمية، وأبرزتها على صدر عناوينها وأخبارها، حيث تبلغ أهمية هذه الابتسامة للفتاة كونها الأولى منذ 12 عاما، بعد أن أصبحت احدث مريض يتلقى عملية زراعة وجه كامل بأحد مستشفيات المحلية فى الصين جراء حادث أليم.


ويتضمن تقرير نشرته الصحف الصينية اليوم حول قصة الفتاة المبتسمة، إنها ما زالت ترقد حاليا على سريرها في مستشفى تابع لكلية الطب بمدينة فوتشو في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، وتظهر سلوكيات الفتاة النمو الذي وصل إليه وجهها، حيث أصبحت قادرة على الابتسام لأول مرة منذ 12 عاما ، فيما قال الأطباء إن هذه العلامة إشارة أكيدة لأن وجهها الجديد يسير على طريق الشفاء تدريجيا.

من جانبه قال جيانغ تشنغ هونغ الجراح الذي أجرى العملية الجراحية إن شيوي تتعافى على وجه جيد، وهي في حالة طيبة جسديا وروحيا، وان الفريق الطبي يعتزم الآن على زرع بعض الجلد على عنقها ليبدو أكثر مرونة، مضيفا إلى أنه من المتوقع أن ينفذوا بعض العمليات الجراحية البسيطة لكي تتخلص الفتاة من الندوب وخاصة المحيطة بفمها.

وتتلقى شيوي الكثير من العلاج بالاجهزة والتقنيات الالكترونية والليزر أملا في شفاء الندوب على وجهها سريعا، حيث أشار جيانغ إلى أن الندوب السميكة على جسدها ووجهها يمكن أن تؤدي إلى الحكة واللسع، كما يمكنها ان تؤثر على حركاتها البدنية وتعبيرات وجهها، الأمر الذي دفعهم أن يحاولوا إزالة الندوب في أسرع وقت ممكن، وفي نفس الوقت، صنعوا لها قناعا لضمان نمو الجلد الجديد ملاصقا لعضلاتها.

وكانت شيوي جيان مي، من سكان قرية صغيرة، قد شوهت بشكل خطير في حريق وقع عندما كانت في الخامسة من عمرها، حيث فقدت ذقنها وجفونها وجزءا كبيرا من أذنها اليمنى، ولم يكن في استطاعة شيوي تلقي العلاج خلال الفترة المثلي، لأن عائلتها لم تقدر على تحمل النفقات والتكاليف المالية العالية للعلاج، لكن في العام الماضي جاءتها فرصة للحصول على وجه جديد بعد أن اقترح الأطباء زرع وجه جديد لها على صدرها باستخدام الأنسجة المطعمة من ساقها .
وأوضح جيانغ إن الأطباء قد اخذوا قطعة من لفافة الأوعية الدموية من فخذها ثم تمت زراعتها في صدرها. بعد ذلك تم إدراج موسع للجلد تحت جزء من الجلد حيث زرعت لفافة الأوعية الدموية، لكي يتوسع وينتج جلد بما فيه الكفاية لوجهها الجديد. ويمكن زراعة الأنسجة التي تشكل الوجه الجديد في وجه المريض بعد التأكد من بقائها حية حيث تم إجراء عملية زراعة الوجه بنجاح .

ويقول الأطباء إنه بالنسبة إلى شيوي، فإن القدرة على الابتسام في نهاية المطاف مجرد بداية، حيث يتوقع فريق الجراحين قدراتها على التعبير عن نفسها أكثر دقة عندما تواصل الأنسجة على التعافي باستمرار.
من جانبها قالت شيوي إنها تأمل مواصلة دراستها والالتحاق بالجامعة في المستقبل في أول ظهور لها أمام العامة بعد العملية الجراحية قبل شهر، فيما ياتي ذلك وقد شهدت الصين إجراء 10 عمليات جراحية من هذا النوع وأخرها عملية مماثلة في أواخر سبتمبر الماضي عندما تم زرع أنف جديد لرجل من مقاطعة فوجيان، على جبهته باستخدام الأنسجة المأخوذة من أضلاعه . 

وعن قصة هذا الرجل الذي وضعت صورته بجانب صورة الفتاة المبتسمة، فى محاولة من الاعلام الصيني إبراز نجاح هذه النوعيات من العمليات الجراحية فى الصين، فيقول التقرير إن شياو ليان البالغ من العمر 22 عاما شابا إصيب بالاكتئاب قبل سنة، فقد شوهت أنفه تشويها شديدا بعد أن تعرض لحادث سير في أغسطس العام الماضي، وبعدها أصيب أنفه بالعدوى وسقطت قطعة منه جراء فشله في البحث عن علاج طبي .

ونظرا لشدة تآكل النسيج الغضروفي في أنفه، قال الفريق الطبي أنه لا يستطيع إصلاح أنفه عن طريق عملية جراحية تقليدية، فخطرت على أذهانهم خاطرة لا يمكن إلا أن توصف بأنها فكرة مجنونة، حيث قاموا بزراعة أنف جديدة على جبهته، وأشار الجراح قوه تشى هوى إلى أن سبب العمل بهذا الاقتراح يرجع الى أن الجزء المتضرر لأنف الرجل أكبر من أن يتم علاجه بطريقة تقليدية.

ويشرح الجراح الصيني قوه فيقول أنه وضع أولا موسعا لنسيج الجلد تحت الجلد على جبهته، ثم قطعه على شكل أنف مدعومة بالغضروف المأخوذ من ضلعه، وبعد ذلك، قام بعملية الزراعة لحل محل الأنف الأصلي، وبعد عام على إجراء العملية، ما زال الأنف الجديد تنمو انسجته بشكل جيد ويشبه أنفه الأصلي، متوقعين أن يتمتع الأنف الجديد بحاسة الشم بعد اخذ العلاجات الممكنة والسليمة.

وأوضح التقرقر أن الشاب ليان ما زال يخضع حتى الان لمزيد من العلاج من قبل الجراحين بسبب العيوب الصغيرة الموجودة ليجعل الأنف الاصطناعي طبيعي بقدر الإمكان، فى وقت يؤكد الاطباء أن ليان يشعر حاليا بثقة أكثر يوما بعد يوم مع العملية غير التقليدية التي أظهرت نجاحا كبيرا مع مرور الوقت.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter