استمعت لتسجيل صوتي للشيخ وجدي غنيم مدته 25 دقيقة بدأه بتحية الإسلام ، وبحمد الله والثناء عليه ، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم والترضي عن صحابته رضي الله عنهم، وختمه بالسلام عليكم ورحمة الله.

 

أما ما بين البداية والنهاية كلمات على وزن (يا حزب الزور والبهتان ، يا خونة يا عملاء يا منافقين ، احلقوا دقونكوا احسن) ، ونال الشيخ ياسر النصيب الوافر من السباب واللعنات.

 

كل هذا أمر اعتدناه في الفترة الأخيرة من الإخوان ، واعتدناه بشكل خاص من الشيخ وجدي ، ولكن أخطر ما جاء في الفيديو من وجهة نظري نقطتان:

 

الأولى: أنه بنى كل ما قاله على أن د.مرسي هو الحاكم المسلم الوحيد في مصر وما دونه كفار ، وقال أننا وضعنا أيدينا في أيدي أعداء الإسلام وأن ما فعلناه هذا كفر ، ولكن جزاه الله خيراً لم يكفرنا وقال أن فعلنا كفر لكنه لا يكفرنا وأن ما فعلناه خيانة لله ولرسوله والمؤمنين.

وهذا يؤكد أن جماعة الإخوان تظن نفسها بالفعل هي جماعة المسلمين وأي مخالف لها هو محارب للإسلام.

 

الثانية: لجوئه لقلب حقائق هو يعلمها جيداً مثل قوله أن الدعوة السلفية قبل الثورة كانت تقول أن مبارك حاكم شرعي وله السمع والطاعة وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، فيستحيل أن يكون الشيخ وجدي غير مدرك للفرق بين الدعوة السلفية وغيرها من أصحاب الاتجاهات الأخرى الذين يقولون هذا الكلام.

وهذا يؤكد أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة دين عند الإخوان.

 

أعلم أن البعض سيقول: هو ده وقته؟!! ، انتوا ماوركمش غير الإخوان؟!!

 

وهذا يذكرني بما حدث مع الدكتور خالد علم الدين حينما حاولت مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان تشويه سمعته واتهموه باتهامات بشعة، فهذا يقول هناك سيديهات له، وهذا يقول أنه اختلس، وآخر يقول أنه يستغل نفوذه ، فيخرج الرجل ليدافع عن نفسه ويقول أنا أتعرض للظلم وهؤلاء الناس كذابون فليثبتوا ما يقولون بالأدلة؛ فخرج علينا نفس الإخوة الطيبين بكلام مثل لا تشقوا الصف ، ما هذا الفجر في الخصومة؟ ، وكأننا مطالبون دائماً بتلقي السباب والطعن والتشهير دون أن يكون لنا الحق حتى في الدفاع عن أنفسنا أو إزالة الشبهة.

نقلاً عن الفجر