للمرة الأولى، أوفى المعزول محمد مرسى بوعده بشأن بدء مرحلة الاغتيالات، حيث اغتال 5 مسلحين، مساء أمس الأول، المقدم محمد مبروك مسئول ملف الإخوان فى جهاز الأمن الوطنى. وكان «مرسى» قال حرفياً فى تسجيلات الفيديو التى انفردت «الوطن» بنشرها من داخل مقر احتجازه قبل 3 أسابيع: «لسه مرحلة الاغتيالات لم تبدأ بعد». وأضاف فى التسجيلات نفسها «ولادكم هيعانوا من الخراب فى الفترة القادمة، لأن مصر ستتعرّض للدمار». وشُيّع جثمان الشهيد أمس بحضور الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والمئات من زملاء الضابط وأقاربه، وصرخت والدة الشهيد عندما رأت وزير الداخلية وقالت له: «هات لى تارى يا محمد يا إبراهيم». وفى المقابل، احتفى تنظيم الإخوان، وحلفاؤه، عبر صفحاتهم على «فيس بوك» باغتيال الشهيد. وقال أحمد شعبان أحد كوادر الجماعة، عبر صفحته على «فيس بوك»: إن اغتيال «مبروك» خبر مفرح ومبهج، فيما قال محمد كامل، من شباب المحظورة: «ياللا عقبال بقية صحابه»، وقال عمرو قاسم: «أنصار بيت المقدس رجالة الرجالة، يا رب يكون قدرتهم وصلت لهذه المرحلة فى الاغتيالات».

 

وكشفت التحريات والتحقيقات أن مجموعة مسلحة بالبنادق الآلية تربصوا للمقدم أثناء خروجه من منزله وحاصروه بسيارتين ملاكى دون لوحات معدنية (حمراء وصفراء)، ثم أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص، وفروا هاربين.

 

 

وذكرت مصادر سيادية أن معلومات وردت لأجهزة المخابرات والأمن عن تورّط جماعة «أنصار بيت المقدس» فى الحادث، فيما قالت مصادر قضائية إن جهات التحقيق استمعت إلى أقوال «مبروك»، بعد أن قدّم ملف التحريات الخاصة باتهام «المعزول» و7 من قيادات «الإخوان» بالتخابر مع جهات أجنبية وحركة حماس، وأن التحريات التى قدمها «مبروك» تثبت تورط «مرسى» فى إبلاغ «حماس» بمعلومات عن أجهزة سيادية بالبلاد، ومساعدتها على تهريب «مسجونين فلسطينيين» ينتمون إلى الحركة من داخل سجن أبوزعبل بالقليوبية.