الأقباط متحدون - دعوات لنصب تذكاري داخل الكاتدرائية لشهداء مصر المسيحيين
أخر تحديث ٠٥:٢٤ | الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣٠١٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

دعوات لنصب تذكاري داخل الكاتدرائية لشهداء مصر المسيحيين

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه
العقيدة والمحبة وجهان لعملة واحدة
سامية عياد                                                            
 
استكمالا للحديث عن الإيمان الحقيقى النابع من محبتنا للسيد المسيح ومحبتنا للآخر المختلف معنا فى العقيدة يقول نيافة الأنبا سرابيون أسقف لوس انجلوس البعض يتجنب الحديث فى أمور العقيدة حتى لا يجرح مشاعر الآخرين أو حرصا على علاقات المحبة والبعض عندما يضطر لذلك يبدأ حديثه بمقدمة طويلة ليؤكد

المحبة، لكن لابد اولا أن نفهم معنى العقيدة هى وديعة الإيمان الذى استلمناه من الآباء الرسل وحفظه آباء الكنيسة عبر الأجيال والإنسان المتمسك بالعقيدة لابد أن يكون متمسكا بالمحبة ولكى يتحقق هذا لابد أن نفهم معنى التمسك بالعقيدة السليمة ومعنى المحبة الحقيقية ، فلقد واجه السيد المسيح الكتبة والفريسين الذين كان لهم كثير من الأخطاء الإيمانية مثل الفهم الخاطىء لرسالة المسيا والفهم الحرفى لوصية السبت لم يتجاهل السيد المسيح هذه الأخطاء بل صححها لهم ، ايضا يعلمنا القديس يوحنا أن نحب الآخرين محبة حقيقية تقودهم الى التوبة والعودة الى الإيمان السليم وحينما تحرم الكنيسة المخالفين فى الإيمان أو الذين يأتون ببدع حديثة لا يعتبر ذلك نقصا فى المحبة أوعدم الحكمة فى كسب الناس فالقديس بولس يعتبر عدم فعل ذلك هو إرضاء للناس وليس أمانة فى عبادة المسيح فهل نرضى الناس أم نرضى الله .                                                                  
 
 ايضا لابد أن نتعرف كيف نحب الآخرين المختلفين معنا فى العقيدة ، المحبة الحقيقية تجعلنا نتعرف أولا على الإيجابيات والمساحة المشتركة فى الإيمان مع من فى الطوائف الآخرى وعلينا أن ندرك الاختلافات ومن خلال الحوار اللاهوتى نتغلب على هذه الاختلافات ، القديس كيرلس الأسكندرى لم يتجاهل أخطاء نسطور اللاهوتية فى فهم سر التجسد لكنه كتب إليه رسائل يوضح له الإيمان السليم ، كذلك المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث نجده يستخدم اسلوبا ابويا وروحيا فى رسالته الى ماكس ميشيل الذى انشق عن الكنيسة فكتب رسالة فى الكرازة بعنوان " أنا حزين عليك يا ابنى".      
              
  ومن فهم العقيدة والمحبة الى شهداءنا فى الإيمان حيث يذ كرنا نيافة الأنبا باخوميوس  بالدماء التى تسيل فى السنوات الأخيرة فى الوقت الذى ينادى العالم كله بحرية العقيدة واحترام حقوق الإنسان والمواطنة حيث الشهداء وحرق الكنائس والاعتداء على الممتلكات ولا تفرق الأيدى الشريرة بين كبير أو صغير شهداء فى المنيا ، ابو قرقاص ، الفيوم ، الكشح ، ماسبيرو ، العمرانية ، الوراق وغيرهم .                            
 
وينادى نيافة الأنبا باخوميوس لكى لا ننسى شهداءنا بضرورة أن يكتب هؤلاء فى سنكسارنا شهادة على محبة الإيمان ، أيضا أن يكون هناك نصب تذكارى فى ساحة الكاتدرائية على شكل مسلة يعلوها صليب كبير ويكتب عليها أسماء شهداء هذا الجيل ويحتفل بهذا التذكار حول هذا النصب التذكارى كل عام احتفالا روحيا مهيبا للشهادة ويصير يوما كرازيا تحتفل به كنائسنا ولو أمكن تحتفل به كل إيبارشية تقتدى بهذا الامر  وبالرغم من كل هذا فنحن نؤمن أن مسيحنا القدوس علمنا "افرحوا بالحرى أن أسماءكم كتبت فى السماوات".         
      
                                                   
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter