وأضافت فى بيان لها، أمس: «ذكرى محمد محمود ليست يوماً يعبر فيه الثوار الأحرار عن غضبهم مما مضى، ولكنها روح تدفعهم للثورة». من جانبه، قال إسلام فارس، أحد كوادر شباب الإخوان، إن الشباب داخل التنظيم قدموا عددا من المبادرات، بعيدا عن قياداتهم، للتصالح مع القوى الثورية التى شاركت فى ثورة 25 يناير. وأضاف، لـ«الوطن»، أن من ضمن المبادرات التى اقترحها شباب التنظيم، التقدم «باعتذار رسمى للقوى الثورية عن أخطاء الإخوان خلال الفترة السابقة، فضلا عن المشاركة فى أحداث محمد محمود دون رفع شعارات إخوانية. وقال مصطفى الحجرى، المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، إن بيان الإخوان محاولة لمغازلة القوى الثورية قبل ساعات من إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، مؤكداً أن التنظيم ذاته وصف الثوار فى 2011 بـ«المأجورين» الذين يتآمرون على مسار الديمقراطية ويريدون تعطيل انتخابات مجلس الشعب، قبل أن يتهمهم بـ«هدم المشروع الإسلامى» فى 2012. وتابع: القوى الثورية لن تسمح لأنصار المعزول بتحويل ذكرى اليوم لـ«كر وفر» مع قوات الشرطة، وسنؤكد على سلمية الفعاليات وسنتظاهر داخل شارع محمد محمود ولن يجبرنا أحد على تغيير المكان. وشدد خالد السيد، عضو المكتب السياسى لحركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، لـ«الوطن»، على أن تنظيم الإخوان المحظور لن يجرؤ على المشاركة، لأنه متورط بالأساس فى قتل المتظاهرين فى 2012، حين سمح لأحمد جمال الدين وزير داخلية المعزول بضرب وقتل المتظاهرين دون حساب.

 

من جهة أخرى، رفض حزب النور المشاركة فى فعاليات الذكرى الثانية لمحمد محمود، وهاجم تنظيم الإخوان، وقال الدكتور عبدالغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية للحزب، إن «النور» لن يشارك فى فعاليات الذكرى الثانية لمحمد محمود، لأن البلاد لا تتحمل فعاليات ميدانية، مطالبا الدولة بسرعة الإعلان عن نتائج تحقيقات أحداث محمد محمود. وحذر صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى للنور، من احتمالية حدوث صدام فى الفعاليات، وإراقة مزيد من الدماء، ما يزعزع الاستقرار. وقال نادر بكار، مساعد رئيس الحزب: وأضاف: «النزول فى ظل ظروف الاحتقان الحالية يسبب إشكالية؛ لذا فالحزب لا يؤيد النزول فى ظل هذا الوضع السياسى المحتقن».