الأقباط متحدون | لما يزيد الحساب علي النوتة .. نولول عايزين الكوتة ..!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٥١ | الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣٠١٣ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

لما يزيد الحساب علي النوتة .. نولول عايزين الكوتة ..!!

الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٨: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
الدستور المصري
الدستور المصري

كتب:نبيل المقدس
من العــــار علينا كأقباط مصــر أصحاب البلد الحقيقيين أن نطالب بعمل بما يسمي كوتة في العمليات الإنتخابية وغيرها .. ومن المشين أن نطالب بحُرقة وبشدة تسجيل هذا القانون في دستور مصر الذي إلي الآن لم تظهر معالمه , لكنني ومن وجهة نظري الشخصية أنه دستور فاشل يزداد سوءاً عما الذي قبله , وخصوصا ان هذا الدستور الذي يُقال عنه سوف يكون أعظم دستور شاهدته البلاد , أساسه هو دستور طائفي كالذي كان قبله وأعتبروه دستورا جديدا سوف يُدرس في الجامعات .. هكذا نفس الكلام نسمعه عن هذا الدستور الأحدث والذين يحاول القائمون عليه تحليته بجميع السبل لكي يتفوق علي الدستور الذي قبله... لكن هيهات فالإثنين معا أسوء من بعضهما البعض.

كانت من أنبل وأجدع مطالب ثورة 30 – 6 هو إلغاء جميع الأحزاب التي أتخذت الإسلام خلفية لها ... ولم يتم . وهذا يعطي فرصة كبيرة عند ما يتم استخدام المادة الثانية من الباب الأول الذي ينص علي " الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية , ومباديء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع" بالإضافة إلي المادة 219 التي تفسر كلمة مباديء الموجودة في المادة الثانية بأنها " المباديء الإسلامية التي تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة " .. وهنا ما الذي يعطي الآمان لنا كأقباط أن لا تتكتل القوي الإسلامية الذين هم في مجلس الشعب الذي سيتكون بعد شهور قليلة وأن يشترطوا علي أن تكون جميع الأحزاب من خلفية دينية . كان يجب وضع نصا الآن بعدم قيام احزاب دينية في هذا الدستور لكي نتجنب عواقب كبيرة في المستقبل ربما تردنا إلي عصور ما قبل العصر الحجري... وأتصور أن هذه البنود مجتمعة مع بعضها البعض جعلت الأقباط يطالبون بكوتة يضمنون فيها تمثيلهم في أخذ القرارات والقوانين . لكن علي ما نقرأ ونسمع أن 219 تم إلغائها.

ألم يكن في إستطاعتنا عدم الطلب في أن "نضع أنفسنا " في كوتة , ونثبت للعالم أننا أقلية . نعم نحن أقلية .. لكن لم نكن أقلية في الفكر والأعمال ... نحن نستطيع ان أن نبدي رأينا وأن نخرج قوانين تخدم الوطن عموما .. فالكوتة سوف لا تعمل علي زيادة رفع الأيادي لفكرة قدمها مسيحي .. فمهما كان عدد الكوتة سوف لا نصل 15 % من مجموع اعضاء الشعب . لكن الفكرة هنا .. كيف نقبل علي أنفسنا ان نجعل انفسنا في كوتة كأننا أغراب عن البلد أو جالية استوطنت أرض مصر.

هذا الخوف من عدم تمثيلنا التمثيل الكاف في البرلمان النيابي سببه هو نحن يا أقباط مصر !! . كنت اتمني مِنْ مَنْ يسمون انفسهم جمعيات قبطية نشطة أو حركات قبطية والتي تتباهي فقط علي صفحات الفيس البوك , كما كنت اتمني من حركة ماسبيرو تكون هي القائدة والرائدة في رفع اسم الأقباط في مصر ... وأخيرا ما كان يُسمي بالإخوان المسيحيين . وهناك الكثير والكثير جميعهم فشلوا فشلا سريعا لأنهم في الأصل لم يصنعوا لأنفسهم أرضية خصبة لتكوين هذه الجمعيات او الإتحادات .

لم نجدهم في اي محفل سياسي في الفضائيات أو المنتديات العامة والتي تضم أخوة مسلمين . لم يخرج علينا واحدا من أصحاب الأعمال المسيحيين الشهيرة ويعلن بأنه سيفتتح مصنعا ويحتاج علي الأقل 100 عامل . لم نسمع أن مشروعا يقوم به واحدا من الأقباط في صعيد مصر او في الوادي او في سيناء ويحتاج إلي مزارعين يحولون صحراء مصر ‘لي اراضي منتجة زراعية بأجور مجزية . لم نري افتتاح سوبر ماركت علي كبير صاحبه قبطي يضع مميزات معينة مثل تنزيل الأسعار لجميع عملاء مصر. لم نري قوة بشرية تقف وقوف الأسود ليل ونهار في حراسة الكنائس وقت هوجة إقتحام الكنائس علي يد بلطجية الإخوان. لم نسمع عن دكاترة في ما عدا الدكتور مجدي يعقوب أن يفتح المستشفي الخاص به ولو يوم واحدا للعلاج المجاني .

صعبت علي نفسي جدا أن اسمع من اغلب الأقباط اننا في اشد الحاجة إلي كوتة ... نسوا ان كلمة الكوتة تدل علي ضعف الأقباط وانهم تخلوا عن مَنْ يساندهم كما كان يفعل من قبل . نسوا أن الرب هو الذي يمثلنا ربما في شخصية إسلامية له فكر متنور , واجدع واعظم من عضو قبطي ربما يكون فكره في غير صالحنا . أنا من ضمن هؤلاء الذين يرفضون الكوتة , فهي عبارة عن الإحساس بالعبودية وكأننا نشحذ منهم حق المفروض أن نجتذبه بأنفسنا بالعمل الوطني والإجتماعي والسياسي .. او بالمشاركة والعلاقات الطيبة مع اعضاء مسلمين أمناء .

أرجع وأقول لو كان لدي الأقباط كيــــان واسع يحوي خدمات لجميع المصريين ويحوي بعض الساسة المُهمين لما كنا نجري ورا كوتة حتي ولو كانت ببسكوتة ..!

فعلا .. كلما التراخي والتواكل علي حساب النوتــــــــــــــة يزداد .... نولول بسرعة عايزين الكوتـــــــــــة كـزاد .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :