اجري الحوار  : جرجس وهيب

احتفلت مطرانيه بني سويف أمس بالعيد ال 13 لنياحة مثلث الرحمات الأنبا اثناسيوس الثاني مطران بني سويف والبهنسا .
ويعد مثلث الرحمات الأنبا اثناسيوس الثاني مطران بني سويف والبهنسا واحد من أساقفة الكنيسة القبطية العريقة الذين تركوا رصيد من الحب لدي جموع شعب الايبارشية، ألا انه لم ينال حظه من المؤلفات التي تبرز دوره والذي امتد 38 عاما في ايبارشية بني سويف والبهنسا والمشروعات التي أقامها أو وضع حجر أساسها واستكمالها نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف الحالي ووضح فيها بعد نظرة وحكمته ورؤيته الثاقبة للأمور.
الأقباط متحدون التقت احد أكثر الأشخاص تعاملا معه وخاصة خلال الفترة الأخيرة وهو القمص فرنسيس فريد وكيل مطرانيه بني سويف ليتحدث معنا عن
ابرز سمات الأنبا اثناسيوس ؟ واهم المشروعات التي قام بإنشائها ؟ وعدد سنوات حبريتة ؟ 
وكان لنا معه هذا  الحوار  
ما هو تاريخ سيامة المتنيح الأنبا اثناسيوس وقام سنه قضاها علي كرسي الايبارشية ؟ 
تم سيامة مثلث الرحمات الأنبا اثناسيوس بيد قداسة البابا كيرلس السادس أسقفا لايبارشة بني سويف والبهنسا في 9/9/1962  وفي عام 1987 قام قداسة البابا شنودة الثالث بترقيته لرتبة المطران وتنيح صباح يوم الخميس 16/11/2000 وبذلك يكون قد جلس علي الكرسي 38 عاما
ما هي حدود ايبارشية المتنيح الأنبا اثناسيوس ؟
كانت الايبارشية التي يخدمها تمتد من مركز اطفيح شمالا وحتي مشارف مركز سمالوط جنوبا علي مساحة تصل إلي 150 كم وتشمل جزء من محافظة الجيزة وكل محافظة بني سويف والنصف الشمالي من محافظة المنيا تقع في 13 مركز تشمل ما يقرب من 490 قرية غير العزب والكفور وبها 113 كنيسة بخلاف القاعات والجمعيات ويخدمها 175 كاهنا
هل بقيت علي وضعها بعد نياحتة ؟
بعد نياحتة تم تقسيمها إلي ست مناطق خمس منها ايبارشيات مستقلة وهي ايبارشية بني سويف وتوابعها و ايبارشية ببا والفشن وسمسطا وايبارشية مغاغة والعدوة و ايبارشية بني مزار والبهنسا و ايبارشية مطاي وتوابعها وتم ضم الجزء الذي يبتع محافظة الجيزة إلي الايبارشية الجديدة باطفيح
ما هي ابرز السمات التي كان يتميز بها الأنبا اثناسيوس ؟
* كان أبا محبا :
يشارك الجميع في أفراحهم وجميع مناسباتهم يسال عن المرضي والمتعبين وكل من يتعامل معه يشعر انه أب حنون
* متواضعا :
كان تواضعه مثلا أمام الجميع ولا يبحث عن كرامة أو وضع مميز يعمل كأنه بين أبنائه وكابن بين إخوته
* عابدا :
كان يعشق القداسات اليومية وكان يخرج من القداس متهللا ويواصل اليوم كله بنشاط وسعادة
* معطاء :
كان سخيا جدا مع الإباء الكهنة وكان يعطي الخدام أيضا في ظروفهم
* معلما :
كان يحب دراسة الكتاب المقدس ويدرسه في الكلية الاكليركية وكان معلما  وظل يعلم في درس الكتاب في المطرانية لمدة تزيد عن 30 عاما
* رائدا :
في الفكر التنموي أول من ادخل فكر التنمية الإنشائية الشاملة في الرعاية في المكتبات والحضانات وفصول محو الأمية ومراكز التدريب المهني والمشاغل والمدارس والمستوصفات وكان شعاره نخدم كل إنسان وكل الإنسان
* زاهدا ناسكا :
كان مثالا في البساطة وكان الكل يلاحظ هذا في ملبسة ومأكله ومسلكه مع الآخرين وتعامله مع الأطفال والكبار
بالإضافة إلي فضائل كثيرة لا يمكن حصرها
ما أهم المشروعات التي قام بإنشائها أو وضع حجر الأساس لها ؟
* برع في التدبير والقيادة وبرز ذلك في : 
+ مجالس الكنائس
+ المجالس الملية الفرعية
+ دوائر المناطق الكنسية
* وضع نظام دقيق للخدمات الرعوية من حيث
+ العبادة وترتيب القداسات والاجتماعات والمواعيد الأداء الروماني المنظم من حيث الدقة والنظافة والهدوء
       + اهتم بالافتقاد والعمل الرعوي وبالتربية المنزلية
       + اهتم بالتعليم الكنسي ودرس الكتاب والتربية الكنيسية
       + اهتم بخدمة الأسرة
       +  اهتم بخدمة الشباب
       + أنشاء لجنة التحرير والنشر والتوزيع
* الخدمات الاجتماعية
       + الحياة الاجتماعية : اهتم بإنشاء النوادي والمكتبات والرحلات
+ المؤسسات الاجتماعية : اهتم بإنشاء المدارس والحضانات وبيوت   المغتربين ودور الإيواء والمستوصفات الخيرية والمراكز الصحية و دور المسنين ودار التقدم الفكري ومراكز الرياضة الروحية والتدريب
* الخدمات الإنمائية
+ اهتم بالتنمية الإدارية والتنمية البشرية والتنمية الشاملة وبرامج خدمة المرأة ومراكز تنمية الفتاة والتنمية الزراعية والصناعية والمهارات الحرفية وصناعة الأثاث
* اهتم بالعمل المسكوني والعلاقات العامة
أين يوجد مزار الأنبا اثناسيوس ؟
بدير القديس العظيم مار جرجس بسدمنت الجبل والمقبرة موجودة منذ زمن كبير ويوجد بها أجساد اثنان من الإباء المطارنة بالإضافة إلي مثلث الرحمات الأنبا اثناسيوس وهما
+ الأنبا ايساك الذي تولي شئون المطرانية في الفترة من 1899 حتي 1924
+ الأنبا اثناسيوس الأول وتولي شئون المطرانية في الفترة من 1925 حتي 1962
+ الأنبا اثناسيوس الثاني والذي تولي شئون المطرانية من 1962 حتي عام 2000
وتم إحلال المقبرة وتجديدها وتجميلها بالصورة الرائعة الموجودة عليها الأن عام 2010 بإشراف ورعاية نيافة الأنبا غبريال أسقف الايبارشية الحالي.