الأقباط متحدون - الهاويه
أخر تحديث ١٦:٥٣ | السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٠١٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

الهاويه

الهاويه
الهاويه

بقلم: إيريني سامي
  تستيقظ يوميا فى الظهر بعد سهر طيله الليل تحاول ان تقف على قدميها تبعثر غبار النوم عنها وتغسل وجهها بشده كانها تمزقه ليظهر لها ملامح نقيه نظيفه اخرى لتسقط من ذاكرتها شريط ملئ بذكريات مره تمر امام عينيها فى كل لحظه  تعيشها
فوقفت تنظر من شرفتها تتنفس الصعداء لتهدأ قليلا ولكن سرعان ماعادت اليها كوابيسها كأنها حدثت بالامس بعد رؤيه شاب طويل القامه يحتضن حبيبته ليعبر بها الطريق فتذكرت حبيبها وهو يمسك بيدها وخوفه عليها عند عبور الطريق كم كان حنون عليها كم كانت نظراته كالسهام التى تشق قلبها فيجعلها تذوب عشقا

وتزايدت المقابلات والتنزهات خاصه عندما ادركت انه فى نفس الحرم الجامعى التى تدرس فيه مما جعلهما مقربين من بعضهما البعض يشعر كل منهما بالاخر ويتبادلان المشاعر المليئه بالحب وفى حين انتظارها له كانت تنتظر فارس على حصانه ليأخذها خلفه ويطير بها الى  عنان السماء ولكنها فجاه سقطت من على ظهر الحصان مترنحه كانها سقطت فى الهاويه عندما اصبح يتجاهلها ويتهرب منها ومشاعره متغيره
وهنا كانت الصدمه الكبرى بالنسبه لها عندما صارحها انه لايستطيع ان يكمل معها بسبب ضغط والده عليه فى الزواج من ابنه عمه لكى لاتخرج ثروتة عن العائلة فلم تستطع الرد عليه بل انتابها حاله من الذهول والصمت فانصرفت من امامه مسرعه تتظاهر بالتماسك كأن لم يحدث شيئا فى حين ان قلبها كان يئن ويصرخ من كثره الامه واوجاعه
وذهبت الى منزلها مسرعه وعيناها مملؤتان بالدموع ساخطه على نفسها لانها احبت قلب من الحجر لايشعر باحد الانفسه ولايسمع احد الاانفاسه فاصبحت كالورده الذابله الذى اهملها راويها لأاحد يشعر بها فاصبحت كفريسه سهله الصيد وهنا كان الصياد فى الجانب الاخر ينتظر فريسته وهى تلتقط انفاسها الاخيره فأخذ يتقرب منها  فهو زميل لها فى نفس الفصل الدراسى  فأبدى تعاطفة معها فى البداية ثم ما لبث ان امطرها بوابل من كلامه المعسول الذى اعتاد على ترديدة على مسامع ضحاياة مما جعلها تقع فى حبه لتنسى الاخر فأصبحت لاتستطيع الاستغناء عنه لما وجدت فيه من منقذ لها ولكنه استغل هذا وجاء بها لمنزله ليريها عش الزوجيه المستقبلى معها ثم اخذ ينهال عليها بالغزل والكلمات الرقيقة وأخذ فى تقبيلها فأستسلمت له وراحا فى عناق طويل لم تفق منه الا اليوم التالى عندما وجدته يغير ملابسه فأنتظرته ان يأخذها فى احضانه ليطمأنها انها معه وانها زوجته لكنها وجدته كذئب مخادع ينظر اليها بنظره ساخرة ويلقى فى وجها مبلغ من المال ثم خرج من الشقه واغلق الباب بعنف. 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع