الأقباط متحدون - مع الكرازة : قانون الإيمان دستور العقيدة المسيحية
أخر تحديث ٠٠:٤٥ | السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٠١٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

مع الكرازة : قانون الإيمان دستور العقيدة المسيحية

 دستور
دستور
سامية عياد            
                                                
بمناسبة احتفال كنيستنا بتذكار انعقاد مجمع نيقية 325م تحتفى الكرازة بسلسلة من المقالات عن الإيمان المسيحى التى نحن فى حاجة إليها لفهم الإيمان الحقيقى وتفادى المغالطات التى قد تمس عقيدتنا بسوء ، قانون الإيمان هو دستور عقيدتنا المسيحية الذى يحوى صياغات قانونية محددة واضحة غير قابلة للجدل أو الالتباس وكل المسيحين شرقا وغربا يعرفون هذا القانون ويرددونه فى صلواتهم وأن كل عبارات قانون الإيمان مأخوذة بالكامل عن الكتاب المقدس بعهديه ، يحدثنا نيافة الأنبا بيشوى عن مجمع نيقية قائلا أنه انتصار للأرثوذكسية ويرجع الفضل فى ذلك الى القديس أثناسيوس الذى كان فى ذلك الوقت شماس البابا ألكسندروس الذى وقف فى مجمع نيقية الذى ضم 318 أسقفا من كل العالم المسيحى ورد بقوة على كل ادعاءات آريوس الهرطوقية واحدة فواحدة بخصوص ألوهية السيد المسيح ومساواته للآب فى الجوهر ، بعدها تم التوقيع على قانون الإيمان وبعد ثلاث سنوات من انعقاد المجمع تم اختيار القديس أثناسيوس للكرسى السكندرى بعد نياحة البابا ألكسندروس .                                        
       
ويستمر الحديث عن قانون الإيمان حيث يعرض لنا نيافة الأنبا رافائيل عدة حقائق اساسية يحتويها قانون الإيمان منها وحدانية الله ، الثالوث القدوس ، الله هو الخالق ، السيد المسيح هو ابن الله الوحيد ومولود من الآب قبل كل الدهور ، المجىء الثانى للابن ليدين الأحياء والأموات ، المعمودية الواحدة لمغفرة الخطايا وغيرها من الحقائق فهو بمثابة مسطرة يقاس عليها صحة الإيمان من عدمه ، ومن يؤمن بغير ما فيه من حقائق إيمانية يحكم على نفسه بالقطع من شركة الكنيسة المقدسة كقول رسول المحبة القديس يوحنا الانجيلى " إن كان أحد يأتيكم ولا يجىء بهذا التعليم ، فلا تقبلوه فى البيت ولا تقولوا له سلام".                                                                        
لكن كيف نفهم الإيمان المسيحى ونحياه فى ظل ما يتعرض له من هجوم مستمر ، هذا ما يقدمه لنا القس إبراهيم القمص عازر فهو يرى ان تعرض الإيمان المسيحى للهجوم المستمر جعل البعض يتبنى المنهج الدفاعى فى الحديث عن الإيمان مما جعل الإيمان مجرد نظرية فكرية فلسفية نحاول أن نثبت صحتها وهو ما نتج عنه تصنيف الكنيسة فقد وضع اللاهوتيون مقابل الروحانيين والعلماء مقابل البسطاء وقلت موضوعات العقيدة من عظاتنا وآحاديثنا ، لذا لابد من فهم هدف الإيمان وقيمته فنختبره على مستوى الفكر والقلب ، فالعقيدة المسيحية ليست مجموعة من الأفكار أو النظريات المطروحة للجدال النظرى إنما هى منهج للتمتع بالله والشركة الدائمة معه اى خلاصنا ، لذلك أقوى دفاع لآباء الكنيسة عن لاهوت المسيح وكمال ناسوته هو أنه لو لم يكن المسيح بالحقيقة ابنا لله لما صار الإنسان ابنا لله ، والعقيدة مرتبطة بحياة الإنسان وسلوكه اليومى والحياتى مع النفس والآخر فى البيت والكنيسة والمجتمع ، فالإيمان المسيحى يترجم الى أفكار مقدسة وجسد منضبط وعلاقات متوازنة ، لذلك من يعرف الله حقا يحب أخاه دوما ومن فهم الصليب غفر للمسيئين والظالمين.                                                      
ويبقى الحديث مستمرًا عن الإيمان والعقيدة انتظرونا  
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter