تطرق الدكتور " رفعت السعيد " ، رئيس حزب التجمع السابق ، فى مقال له نشرته صحيفة " المصرى اليوم " ، إلى تمثيل الأقباط و المرأة و النوبيين فى البرلمان القادم ، و قال " السعيد " ونأتى إلى مسألة أكثر خطورة وهى كيفية تمثيل المرأة والأقباط ولعل البعض يتخيل أنها مسألة يمكن تناسيها فتغضب المرأة و" يتفلق " المسيحيون وتسير الحياة. صدقونى ما هكذا تسير الحياة. فكيف وبأى عقل وبأى إحساس وطنى نصطنع دستوراً يحرم المرأة ( 51% من المجتمع) والمسيحيين ( 20%) من حقهم فى إدارة شؤون البلاد، ثم يزيدون الظلم ظلاماً بإلغاء مجلس الشيوخ الذى يمكن أن يكون متنفساً لشكل ما من التمثيل. 

 

و أضاف " السعيد " ، ولعل الأستاذ عمرو موسى لا يغضب إذ أفشى ما ليس سراً وهو أننى وجهت له رسالة من المجلس الاستشارى لحزب التجمع يقترح فيها حلولاً.. فبالنسبة لتمثيل النوبيين اقترحنا أن تستعاد الفكرة القديمة التى منحت النوبيين دائرة خاصة بهم كانت دائرة "عنيبة "، لكن تعديلاً كئيباً على توزيع الدوائر جعلهم أقلية ضئيلة فى دائرة كوم أمبو، واقترحنا أن ينص فى الدستور على أن يعين الرئيس أربعين عضواً يتعين أن يكون نصفهم من النساء والنصف الآخر من المسيحيين وبهذا المنطق يأتى المجلس ممثلاً حقاً لمصر بما فيها عمال وفلاحين ومرأة ومسيحيين ونوبيين.

 

 

 

و أختتم " السعيد " مقاله : ويا لجنة الخمسين برلمان بلا نساء ولا أقباط ولا نوبيين ولا فقراء سيكون عورة فى جبين مصر كلها. ولا يصمد طويلاً دستور يؤدى إلى ذلك.