مأساة حقيقية يعيشها عمدة مدينة تورنتو الرجل القوي، والذي كان مثالا للقيادة حيث ينتمي لعائلة من اكبر عائلات كندا علي الإطلاق وأكثرها ثراءا، حتي أنه لا يتقاضي مرتبا عن عمله كعمدة للمدينة ويفتخر مناصروه أنه يعمل بدون أجر لأجل مدينته، ولا أنسي يوم حضور روب فورد لمؤتمر انتخابي لرئيس الوزراء ستيفان هاربر، والذي عقد في نهاية أبريل سنة 2010  بمدينة برامبتون الكندية، وقبل عدة أيام من الانتخابات الفيدرالية الكندية، قيل وقتها أن مجرد حضور وتأييد فور لستيفان هاربر وحزب المحافظين، يعني حصول الحزب علي الاغلبية ليس في مدينة تورنتو وحدها بل ومقاطعة أونتاريو بالكامل، وقد كان، بل وكان فوز المحافظين بأغلبية مقاعد أونتاريو سببا في فوزهم بأغلبية مريجة لتكوين الوزارة.

الوضع اليوم أصبح مقلوبا فبعد تصوير روب فورد سكرانا، ونشر الصور وإجراء تحقيق معه، إنكشفت فضائح كثيرة للرجل منها اتهامه باستقبال بائعة هوي في مكتبه، ثم اتهامه بانه كان يقود سيارته وهو سكران، وهو الأمر الذي أعترف به، ولكنه أنكر استقباله لبائعة هوي في مكتبه، كما أعترف بتعاطية الكوكايين.

اليوم أتخذ مجلس مدينة تورنتو قرار بنزع الصلاحيات والمسئوليات من عمدة المدينة "فورد" ، وخصوصا التي تتعلق بميزانية مالية كبيرة، بعد أن رفض ضغوطهم بالتنحي عن منصبه، من المعروف أن انتخابات المحليات في أونتاريو سوف تجري في أكتوبر 2014 القادم، فهل سيستمر "فورد" عمدة لتورنتو بدون سلطات أم سيفضل التنحي، لا أحد يعرف ماذا سيحدث فأعضاء مجلس المدينة مصممون علي عزلة "وفورد" معروف عنه بأنه شخصية قوية وعنيدة.