حذرت منظمة العفو الدولية من أن خطة التنمية المعروفة باسم القاهرة 2050، وتغيرت بعد ثورة 25 يناير إلى القاهرة 2052، التي تهدف إلى تحديث المدينة قد تؤدي إلى عمليات إخلاء إجباري جماعي لسكان المناطق العشوائية في المدينة. جاء ذلك بعد حضور المنظمة، الخميس، جلسة شارك فيها ممثلون عن الحكومة المصرية في جنيف أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للإجابة عن الأسئلة حول حالة حقوق الإنسان في البلاد.
وأوضحت المنظمة الحقوقية الدولية، في بيان، مساء الخميس، أن الكثيرين لديهم مخاوف من أن الخطة تتجاهل مشكلة حقيقية تتعلق بحق الملايين في السكن بالقاهرة، مضيفة هي مجرد وسيلة لتبرير التخلص من الأحياء الفقيرة، لإفساح الطريق أمام المشاريع السكنية المربحة.
من جانبه قال ممثل العفو الدولية، نيكولاس بياشود، في جلسة استجواب الأمم المتحدة: السلطات المصرية لا تعالج الفقر، وهذه الخطة تهدد اقتلاع الآلاف من الطبقات الفقيرة من المصريين من شبكاتهم الاجتماعية، ورميهم في المدن الجديدة دون تعزيزهم بفرص وخدمات مهمة لحياتهم.
وأضاف بياشود: الحقيقة أنه لا توجد حلول سريعة لأزمة السكن في مصر، لكن يمكن اتخاذ تدابير فورية، منها علي سبيل المثال إصدار الحكومة قانونا يحظر عمليات الإخلاء القسري، ويضمن أن تخضع أي خطط تؤثر على المجتمعات المحلية إلى التشاور، والمشاركة مع هذه المجتمعات.
وأشارت العفو الدولية إلى وجود 10 ملايين مصري يعيشون حاليًا في مناطق سكن عشوائية، بسبب أزمة ارتفاع أسعار السكن، مضيفة كل يوم هو نضال من أجل حياة كريمة، فبعض هذه المجتمعات تعيش تحت المنحدرات غير المستقرة أو خطوط الكهرباء عالية الجهد، وحتى البعض يعيش في المقابر.