ايلاف | الاربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٣ -
٣٨:
١٢ م +02:00 EET
صوره ارشيفيه
شكّلت مجموعة من الفتيات المصريات المؤيدات لجماعة الإخوان المسلمين رابطة أطلقن عليها اسم "التراس بنات"، وسط انتقادات من رجال الجماعة الذين يرفضون تصرف الفتيات مثل مشجعي كرة القدم.
القاهرة: مشاركة قوية وفعالة للفتيات العضوات بجماعة الإخوان المسلمين في مختلف التظاهرات والفعاليات الداعية لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي مرة أخرى إلى الحكم، منذ أن تم عزله من جانب الجيش رضوخاً لرغبة الملايين الذين خرجوا للمطالبة برحيله.
ورغبةً منهن في إبراز أصواتهن وجعلها مسموعة، قامت بعض من تلك العضوات بإنشاء جماعة أطلقن عليها اسم "ألتراس بنات" تستلهم فكرها من مشجعي كرة القدم.
ومعروف أن ألتراس النادي الأهلي القاهري هو أول جمهور كرة قدم في مصر يدخل ساحة السياسة. وعلى عكس "ألتراس بنات"، كان يخوض ألتراس النادي الأهلي تظاهراته في الغالب ضد نظام الرئيس السابق محمد مرسي وحركة الإخوان المسلمين.
وربما سيتفاجأ كثيرون بالفعل من مشاهدتهم فتيات وسيدات محجبات وهن يعزفن على الطبول والأبواق وينشدن بأعلى أصواتهن في شوارع القاهرة، خاصة وأنهن منتميات الى إحدى الحركات الدينية المحافظة.
ونجحت صفحة "ألتراس بنات" على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك في استقطاب عضوات إليها، حيث ينظمن الفعاليات الجديدة انطلاقًا من تلك الصفحة، ليبلغ عدد الأعضاء حوالي 15 ألفاً، رغم البدء منذ أسبوعين فقط.
من جهتها، قالت فتاة تدعى آية علاء حسني، وهي ناشطة بحركة "نساء ضد الانقلاب"، وهي من المؤسسات كذلك لمجموعة "ألتراس بنات"، إن فكرتهن الخاصة بإنشاء مجموعة ألتراس ولدت خلال تظاهراتهن المناوئة للجيش. فبعض النساء كنّ يلجأن إلى العزف على الطبول، والبعض الآخر كنّ يلحن أغاني التظاهرات.
وتابعت آية حديثها بالقول :" ولهذا قلنا لأنفسنا: لماذا لا نقوم بتأسيس مجموعة ألتراس؟ وبدأت الفكرة بإنشاء صفحة على فايسبوك، وباتت هناك الآن عدة أفرع لمجموعة "ألتراس بنات" في عدة مناطق بمصر، في مقدمتها الجيزة وكذلك حلوان".
وأضافت آية: " وأنشأنا المجموعة في الأساس لأسباب عملية، حيث تسير السيدات أثناء التظاهرات خلف الرجال، وهو ما يعيقهن عن سماع الأغاني والشعارات، ولهذا نقوم نحن "ألتراس بنات" بوضع أنفسنا في مقدمة الجمع النسائي أثناء التظاهر، وبذلك يتمكن من السير على خطانا وترديد الأغاني والشعارات التي نقولها".
هذا وقد انتقد كثير من الرجال المنتمين الى جماعة الإخوان المسلمين تلك المبادرة، لاسيما على شبكات التواصل الاجتماعي، لأنهم يرون أنه من غير الجدير بالسيدات المتدينات أن يتصرفن مثلهن مثل مشجعي كرة القدم، وذلك على حسب ما أوضحته الناشطة آية، مضيفةً: " أختلف مع هذا الرأي، لأني أرى أنه بمقدور المرأة إظهار حماستها مع الاحتفاظ في نفس الوقت بحشمتها. فنحن لا نلقي الشتائم ولا نعتدي على أحد".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.